قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأربعاء إن "تركيا ستحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والجماعات الارهابية الأخرى في المنطقة"، ولكنه أوضح أن "تركيا ستلتزم بهدفها وهو الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد". وكان تقدم مقاتلي التنظيم إلى أن أصبحوا بالقرب من الجيش التركي على الحدود السورية زاد الضغوط على أنقرة للعب دور أكبر في التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويشن غارات جوية على التنظيم المتشدد في سورية والعراق. وأضاف اردوغان وفقاً لنص كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمان: "سنقاتل بفاعلية تنظيم الدولة الإسلامية وكل المنظمات الارهابية الأخرى في المنطقة. ستكون هذه هي أولويتنا دائماً". وقال: "سنواصل (أيضا) اعطاء الأولوية للاطاحة بالنظام السوري والمساعدة في حماية وحدة الأراضي السورية والتشجيع على نظام حكومي دستوري وبرلماني يشمل كل المواطنين". وتمتد حدود تركيا مع العراق وسوريا لمسافة 1200 كيلومتر وتكافح أنقرة بالفعل لاستيعاب 1.5 مليون لاجئ من الحرب السورية وحدها. وأرسلت تركيا الدبابات والعربات المصفحة إلى الحدود مع سورية هذا الأسبوع مع تصاعد القتال، كما قدمت حكومتها اقتراحا للبرلمان لتوسيع سلطاتها للسماح بعمليات اقتحام عسكرية عبر الحدود. لكن أنقرة تخشى أن تعزز الضربات الجوية، إذا لم تصاحبها استراتيجية سياسية أوسع، موقف الأسد وتدعم المقاتلين الأكراد المتحالفين مع أكراد تركيا الذين يحاربون منذ ثلاثة عقود للمطالبة بحكم ذاتي أكبر. وقال اردوغان: "أطنان القنابل من الجو ستؤخر التهديد والخطر فحسب"، وأضاف أن "عودة اللاجئين السوريين في تركيا بسلام أولوية أيضاً". وقال: "نحن منفتحون ومستعدون لأي تعاون في محاربة الارهاب. لكن يجب أن يفهم الجميع أن تركيا ليست دولة تسعى لحلول موقتة ولن تسمح للآخرين باستغلالها".