اعتبر محامون أميركيون رفعوا شكوى على مؤسسات تربوية في كاليفورنيا لأنها توفر حصص يوغا للتلاميذ، ان ذلك «ينتهك حرية المواطنين الدينية» من خلال نشر المعتقدات الهندوسية. ويأخذ مركز «ناشونال سنتر فور لو أند بوليسي» الذي تقدم بالشكوى أمام محكمة في سان دييغو ضد سلطات منطقة انسينيتاس التربوية، على هذه الأخيرة أنها تقاضت مبلغ 533 ألف دولار من مؤسسة «جويس» في مقابل دروس يوغا من 40 دقيقة توفَر مرتين في الاسبوع للتلاميذ. واعتبرت الشكوى ان هذه «المنظمة التي تستند الى الدين» وتستمد اسمها من معلم اليوغا الهندي كريشنا باتابي جويس، تتعامل مع «تلاميذ صغار يمكن التأثير عليهم من خلال برنامجها». وقال رئيس هذا المركز المحامي دين برويلز: «مهما كانت حاجة مدارسنا الى المال كبيرة فإن حرية الدين ليست للبيع». واعتبر أن الدروس المقدمة «تشكل انتهاكاً جدياً للثقة العامة»، مستنداً في شكواه الى دستور ولاية كاليفورنيا «الذي يمنع استخدام موارد الدولة لأغراض دينية». واليوغا المنتشرة كثيراً في كاليفورنيا ليست إلزامية للتلاميذ في عدد من المدارس المعنية. لكن المحامي اعتبر ان هذا الحل «أدى للأسف الى مضايقات وتمييز والى تهميش الاطفال الذين رفضوا البرنامج لأسباب وجيهة». ولا يسعى مركز «ناشونال سنتر فور لو أند بوليسي» الى الحصول على تعويض مادي بل الى وقف البرنامج، وهو أمر يطالب به منذ أشهر. وكتبت صحيفة «لوس انجليس تايمز» إن هذا البرنامج الذي تقول السلطات التربوية انه خالٍ من أي مفاهيم دينية والمكيّف ليراعي حاجات الاطفال، هو موضع دراسة ستحدد ما اذا كانت اليوغا تسمح بخفض مستوى العنف والمضايقات والتسرّب في المدارس.