إسلام آباد - ا ف ب، رويترز - اعلنت اجهزة الامن الباكستانية أمس، ان قرويين معارضين لحركة «طالبان» اعتقلوا الملا عمر، الناطق الرئيسي باسم حركة «طالبان باكستان» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة» مع ثلاثة من مساعديه في منطقة مهمند القبلية (شمال غرب)، حيث صادروا اسلحة كانت في حوزتهم. واكد افتخار حسين وزير الاعلام في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي نبأ اعتقال الملا عمر «خلال توجهه لحضور اجتماع مهم في أوراكزاي»، وذلك بعد اسبوعين على اعلان السلطات والولايات المتحدة مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود في غارة جوية اميركية باقيلم جنوب وزيرستان. وبثت شبكات التلفزيون الباكستانية صورة رجل اطلق لحيته قيل انه الملا عمر محاطاً بجنديين، علماً انه عيّن ناطقاً رئيسياً باسم «طالبان باكستان» بعد إنشائها عام 2007. وهو توارى بعد شن الجيش الباكستاني عملية عسكرية في اقليم باجور الذي يعيش فيه. وفيما تنفي «طالبان باكستان» مقتل محسود، افادت محطة «جيو» الباكستانية الخاصة بأن الناطق الرسمي المعتقل أكد للمحققين مقتل محسود في القصف الأميركي الذي استهدف منزل والد زوجته في الخامس من الشهر الجاري. في غضون ذلك، اعلن العميد نديم أحمد ان الجيش يحتاج الى شهور لإعداد هجوم بري ضد «طالبان» في جنوب وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان، بسبب النقص في المعدات، علماً ان ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص الى افغانستانوباكستان والذي يوزر إسلام آباد حالياً أكد سعي بلاده لإمداد الجيش الباكستاني بمعدات حربية، مشيراً الى ان تحديد توقيت أي عملية برية يعود الى الحكومة والجيش في باكستان. وفيما يحاصر الجيش مقاتلي «طالبان» في جنوب وزيرستان، وتهاجم طائرات حربية تابعة له مواقع الحركة الى جانب طائرات استطلاع أميركية تعمل من دون طيار، قال العميد نديم: «حين نشعر أن الظروف مناسبة للإجهاز في شكل كبير على البنية التحتية ل «طالبان» وقدرتها على القتال سنستطيع اطلاق هجوم بري... ربما يحدث ذلك خلال فصل الشتاء أو بعده». وكشف ان مروحيات كثيرة لا تزال تستخدم في الهجوم على اقليم سوات (شمال غرب) وتحتاج الى صيانة قبل إرسالها إلى جنوب وزيرستان. على صعيد آخر، استدعت باكستان نائب السفير الهندي في باكستان، وطلبت اطلاعها على معلومات عن مخطط لهجوم إرهابي، وذلك بعدما حذر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ اول من امس من أن خططاً لشن هجمات ضد بلاده تدبر في باكستان. وتدهورت العلاقات بين الخصمين النووين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما شن متشددون قدموا من باكستان هجمات على مدينة بومباي الهندية أسفرت عن سقوط 166 قتيلاً. واعلنت وزارة الخارجية الباكستانية ان تصريحات رئيس الوزراء الهندي «تستحق الانتباه الجاد والفوري».