شهدت أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلين أمس مسيرات تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، تخللتها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وتظاهر نحو ألفي فلسطيني في ميدان الشهداء في نابلس شمال الضفة الغربية، وساروا في اتجاه حاجز حوارة. وتحولت المسيرة إلى مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وفي الخليل (جنوب) تظاهر ما بين 300 إلى 400 فلسطيني مطالبين بفتح شارع الشهداء وتضامنا مع الأسرى. واعتقلت قوات الجيش الصحافي حسام أبو علان من «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا). وقال مصور فرانس برس في جنين إن المئات ساروا في مسيرة عند حاجز الجلمة وجرت مواجهات لم تسفر عن إصابات واعتقل الجيش خلالها فتى فلسطينياً. وفي القدس، حيا مفتى المدينة والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة في الأقصى جميع الأسرى وخص بالذكر المضربين عن الطعام ودعا إلى التضامن معهم. وسار في باحات الأقصى نحو مئتي فلسطيني بعد صلاة الظهر هاتفين «بالروح بالدم نفديك يا أسير»، قبل أن تتحول المسيرة إلى مواجهات مع قوات الشرطة المتمركزة عند بوابات الحرم الشريف. وفي بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية، قال مراد اشتيوي المنسق الإعلامي للمسيرات المناهضة للجدار، إن «الجيش الإسرائيلي منع مئات المشاركين في مسيرة للتضامن مع الأسرى من الوصول إلى الشارع الذي أغلقه وتمركز فيه». وأضاف: «أطلق الجيش مئات من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المسيرة ما أدى إلى إصابة العشرات، وبينهم عضو الكنيست العربي محمد بركة، بالاختناق».