أكد مدافع فريق الأهلي، السابق باسم أبوداود الأفضلية الفنية لفريق النصر، قد تعزز فرصة فوزه ببطولة كأس ولي العهد من أمام «غريمه» الهلال في النهائي الذي سيجمعهما اليوم، مرجعاً ذلك إلى الهوية الفنية الجديدة التي أوجدها المدرب النصراوي كارينو، وحقق من خلالها نتائج إيجابية في مباريات الدوري الأخيرة، في حين مازال الفريق الهلالي يعتمد على عطاءات لاعبيه في الملعب، نظراً إلى الفترة البسيطة التي تولى فيها المدرب زلاتكو المهمة الفنية خلفاً للفرنسي كومبواريه الذي لم يستطع خلق توليفه واضحة تدعم تشكيلة الفريق، وأُقصي بسبب ذلك. وأكد أبوداود، أن «النصر يمتلك لاعبين مهمين في وسط الملعب، يمتازون بسرعة نقل الكرة إلى المهاجمين، كإبراهيم غالب وحسني عبدربه وخالد الزيلعي، وربما تتساوى القوة في منطقة المحور والوسط لكلا الفريقين، وهذه دلاله قوية على أن صناعة اللعب تحضر مع أفضلية هلالية في منطقة الهجوم، لأن الأخير استطاع أن يحرز 30 هدفاً في الدوري، سجل منها المهاجم البرازيلي ويسلي 15 هدفاً ولياسر القحطاني 11 هدفاً». واعتبر أبوداود أن غياب اللاعب المحترف أيوفي، الذي يبقى هداف الفريق النصراوي برصيد 8 أهداف في الدوري خسارة كبيرة للفريق، على رغم من وجود السهلاوي وباستوس، كونه لاعب سريع وقادر على التسجيل من أنصاف الفرص على حد قوله. بينما انتقد المحلل الفني باسم أبوداود خط الدفاع الهلالي قائلاً في السياق ذاته: «اللقاءات الأخيرة للفريق، اتضح من خلالها تباين في الانسجام بين عبدالله الزوري وأوزيا، وهذا مؤشر قلق لدى الجماهير الهلالية، والدليل مباراة الفريق الأخيرة أمام الشباب التي خسرها بأخطاء دفاعية واضحة، على رغم من وجود كوستافو في منطقة المحور الذي يملك قدرة هائلة على قطع الكرات الهجومية المصنوعة». وأضاف: «هناك خطورة تتمثل في الكرات الثابتة لدى الفريقين، ففي النصر يبرز حسني عبدربه وحسين عبدالغني في تنفيذها جيداً، وفي الهلال هناك الشلهوب والقحطاني، لديهما القدرة على إحراز الأهداف من مسافات بعيدة». ولم يغفل أبوداود القائمة الاحتياطية للفريقين، واعتبرها زاخرة بالأوراق الرابحة، مضيفاً: «سيكون لها بصمة واضحة في حسم مثل هذه المباريات، التي يغلب فيها جانب الحذر واللعب بهدوء، فاللاعب الكوري يو، الذي يعوّل عليه الهلاليون كثيراً في منطقة الهجوم، لإجادته إشغال خط دفاعات الخصم. فتحركاته من دون كرة في معظم الأحيان فعّالة، وتتيح الفرص للمهاجمين، بينما يظل عبده عطيف ورقة نصراوية رابحة ومطلباً جماهيرياً، استطاع بفضل مهاراته ومستوياته المتصاعدة أن يكون خياراً دائماً لكارينو، فهو يشكّل اللاعب الحر في صفوف الفريق، وتبقى العوامل النفسية والإعداد الجيد من قبل إداراتي النصر والهلال أمراً مهماً من شأنه أن يحدد طريقة وأسلوب اللعب وتحقيق نتائج سلبية أو إيجابية، ولو نظرنا إلى الواقع، يدخل النصر النهائي وسط حال من الرضا الجماهيري وانسجام كبير بين لاعبيه، والمدرب الذي استطاع أن يحقق انتصاراً في الدوري على الهلال في آخر لقاء بين الفريقين، بينما الهلال نتائجياً يواجه نقداً جماهيرياً، إلا أنه يظل المتمرس في حصد بطولة كأس ولي العهد، وربما العامل الأخير هو من يعطي حال من الارتياح لدى جماهيره ومحبي الفريق الأزرق».