أخيراً، فرح الوحداويون بفريقهم بعد (19) مباراة لعبها الفريق «المكي» في دوري زين لهذا الموسم لم يتذوق خلالها «طعم الفوز»، إذ خسر 16 مباراة وتعادل في ثلاث، لكن يوم أمس كان «مبتسماً» ل«فرسان مكة» هذه المرة، إذ شهد الفوز الأول للوحدة في الدوري على حساب فريق الاتحاد بهدفين في مقابل هدف. فرحة الوحداويين المتأخرة كانت فرحتين، الأولى، حصد أول ثلاث نقاط في دوري زين، والثانية، مجيئها أمام فريق الاتحاد الذي اعتاد كثيراً على كسب الوحدة في مختلف المسابقات طوال 16عاماً. الوحدة - الاتحاد تبادل الفريقان الضغط السريع منذ الدقائق الأولى للمباراة، بغية التسجيل الباكر، وكان لهما ما أرادا في ربع الساعة فقط، التي شهدت تسجيل ثلاثة أهداف للفريقين، افتتحها مهاجم الوحدة البرازيلي ريتشي، بعد أن نفّذ ركلة حرة من خارج منطقة ال18 عند الدقيقة (8) ولجت مرمى حارس الاتحاد فواز القرني، معلنةً الهدف الأول للوحدة. وبعدها فوراً وبأقل من دقيقتين، عاد البرازيلي ريتشي لزيارة مرمى فواز القرني مسجلاً الهدف الثاني للوحدة، بعد أن تلقى تمريرة ذكية من المهاجم الثاني أحمد الشربيني، توغّل بها ريتشي داخل منطقة ال18 وسددها بذكاء داخل الشباك الاتحادية. ومن شدة الفرحة، خلع ريتشي قميصه ليمنحه الحكم الهذلول الإنذار الأصفر الأول في اللقاء. بعدها حاول الاتحاديون تعديل النتيجة بالضغط على المرمى الوحداوي، ليتعرض اللاعب عبدالفتاح عسيري لإعاقة من مدافع الوحدة غوميز، نجح بتسديدها المهاجم البرازيلي الجديد بيل معلناً الهدف الأول الاتحادي. وقام مدرب الاتحاد الأسباني راؤول كانيدا بإجراء التغيير الإجباري الأول، بإخراج حمد المنتشري الذي تعرض لكدمة في الوجه، وزجّ بالمدافع رضا تكر (17). وتواصل الضغط الاتحادي بحثاً عن تعديل النتيجة عن طريق اللاعب أحمد الفريدي، الذي قام بتقديم حلولاً فردية بالمراوغة والتسديد في أكثر من مرة على مرمى حارس الوحدة عساف القرني، الذي نجح في التصدي لكرات الفريدي مرتين عند (27) و(45)، مع اعتماد وحداوي طوال مجريات هذا الشوط على الكرات المرتدة عن طريق الشربيني وريتشي، ولكنها من دون إيجابية. وفي الشوط الثاني، كانت البداية اتحادية أيضاً بحثاً عن التعديل، وقام الفريدي بمراوغة الدفاعات الوحداوية ومرر كرة ذكية للمهاجم البرازيلي بيل، الذي سدد كرة ذكية تصدى لها عساف القرني بصعوبة. وتواصل الضغط الاتحادي من دون إيجابية في ربع الساعة الأولى للشوط، حتى قام مدرب الاتحاد كانيدا بتقديم ورقته الثانية، حينما سحب أنس الشربيني (61)، وزج بالمهاجم نايف هزازي سعياً في فض التكتلات الدفاعية الوحداوية، التي بحث عنها مدرب الوحدة التونسي خليل عبيد للحفاظ على تقدمه، متحركاً مباشرة هو الآخر بسحب اللاعب أحمد كرنشي وتقديم ورقة سلمان المؤشر، بحثاً عن تعزيز خط المقدمة، لتخفيف الضغط الاتحادي في تغير وحداوي أول. وبالفعل، تمكن نايف هزازي من تصويب كرة ذكية عند (65) بعد استلام تمريرة طويلة مرتفعة من اللاعب عبدالفتاح عسيري خلف الشباك الوحداوية. وأجرى مدرب الاتحاد تغييره الثالث بدخول محمد نور، بدلاً من أحمد الفريدي، دعماً لخط المقدمة وبحثاً عن معادلة النتيجة التي تواصل أيضاً الضغط الاتحاد بمحاولة قوية، حينما صوّب أسامه المولد ضربة حرة قوية، تصدى لها ببراعة عساف القرني، مواصلاً حماية مرماه من التعديل الاتحاد. الرائد - هجر فاجأ فريق هجر أصحاب الأرض بالاندفاع الهجومي منذ بداية المباراة وعلى غير العادة، مما سبب الارتباك لدى فريق الرائد ومنح «أبناء الأحساء» فرصة فرض السيطرة المطلقة على المواجهة، وهو ما أدى إلى نجاح اللاعب توفيق بوحيمد في ترجيح كفة فريقه بعد أن تمكّن من تسجيل الهدف الأول من مجهود فردي ومهاري من منتصف الملعب، تجاوز من خلاله عدداً من لاعبي الرائد، قبل أن يُرسل الكرة أرضية زاحفة على يسار الحارس الكسّار. وسرعان ما بدأ الرائد رحلة العودة من جديد للحاق بالنتيجة، مستغلاً حال التراجع للاعبي هجر. وعانى الرائد من غياب محترفه الكنغولي ديبا، إذ تكررت فرصه المهدرة من ريان بلال وماجد هزازي، اللذين وُجدا كثيراً في منطقة الجزاء الهجراوية، خصوصاً الأخير. وتحصّل الرائد على عدد من الأخطاء، التي جاء أبرزها في (د 32)، عندما نفّذ المغربي عصام الراقي خطأً من منتصف الملعب، وتم إبعاد الكرة من الدفاعات الهجراوية لتجد المتمركز الشاب فيصل درويش على رأس منطقة الجزاء، الذي لم يتوانَ في تسديدها قوية جداً على يمين الحارس المخضرم النجعي. وواصل بعدها الرائد فرض سيطرته المطلقة، غير أنها لم تكن بذات الخطورة. في الشوط الثاني اتضحت رغبة الرائديين القوية في خطف نقاط المباراة الثلاث، وذلك بعد أن سجل لاعب الوسط الشاب فيصل درويش الهدف الثاني (50)، وبعدها بأربع دقائق أضاف المدافع العماني عبدالسلام عامر الهدف الثالث بعد ركلة زاوية نفذها الراقي بالمقاس للمتمركز والخالي من الرقابة عامر، الذي وضعها رأسية على يسار النجعي. وأجرى هجر أول تبديلاته بدخول المحترف أوسو كانان بديلاً عن النجعي، وأبعد الكسار تصويبة قوية لجهاد الزويد، ونجح وليد الرجاء في تقليص النتيجة مسجلاً الهدف الثاني لفريقه من تصويبة أرضية من خارج منطقة الجزاء.