أنهت مدينة مونتريال آخر احتفالاتها الصيفية بمهرجان الفرنكوفولية العالمي في دورته الواحدة والعشرين، والذي ضج بمختلف ألوان الموسيقى والرقص والغناء. فطوال 10 أيام متواصلة، شهدت مونتريال أضخم تظاهرة فنية تضمنت 175 عرضاً مجانياً في الهواء الطلق و60 عرضاً في الصالات المغلقة. وشارك فيه حوالى 1000 من مشاهير الغناء والموسيقى ممن ينتمون الى البلدان المنخرطة كلياً أو جزئياً في المنظومة الفرنكوفونية وتعدت حشود المهرجان لهذا العام مليون مشاهد وزائر. وكان نجم الختام المغني المغربي الشاب خالد الذي ألهب مشاعر المشاهدين، كنديين ومغاربة. أطل خالد على المسرح ملفوفاً بالعلم المغربي مصحوباً بعازفين على العود والأكورديون والكمان والدربكة وبعض الآلات النحاسية، فاستقبل بعاصفة من التصفيق والهتاف في حين كانت الأعلام المغاربية تلوح، والكثير من المشاهدين يلتقطون صوراً تذكارية بهواتفهم الخليوية. أما الأغنيات التي قدمها فتضمنت مقطوعات من البوماته «يمينا» و «مهلا» وهي أغنية راقصة على أنغام السولو و «الحربة وين» و «ويلي الدارك» المطعمة بالراي الجزائري و «شابة، نسي نسي» و «عيشة» لمؤلفها الفرنسي جان جاك غولدمان، التي قوبلت برفع الأيدي وألهبت مشاعر الجمهور. أما انشودة «الحرية» التي تحمل عنوان ألبومه الجديد، فكان لها وقع حماسي لدرجة ان المشاهدين قاطعوه عدة مرات بالتصفيق الحار تعبيراً عما تضمنته من مواقف وطنية وإنسانية مؤيدة للقضية الفلسطينية والعدالة والأمن والسلام. وعن البوم «الحرية»، يقول الشاب خالد في تصريح لصحيفة «لابرس» الكندية: «إنه أفضل ما أفخر به من كل ما قدمت في حياتي الفنية». كما وصفت الصحيفة خالد بأنه «ملك الراي ومغن شعبي وعروضه شعبية بامتياز يختلط فيها البوب والراي والمغربي بتلاوين غربية جذابة».