رأى محللون بارزون أن البورصة السعودية ستتفاعل إيجابياً الأسبوع المقبل مع الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على النفط والبتروكيماويات، وبخاصة أن السعودية أكبر بلد مصدّر للخام في العالم. وعادة ما يتطلع المستثمرون السعوديون إلى الأسواق العالمية لتحديد الاتجاه، عندما يكون هناك شح في الأنباء المحلية التي يمكنهم الاسترشاد بها في التداول. ويتوقع المحللون تداول المؤشر بين 7000 و7100 نقطة، قبل أن يستهدف مستوى 7250 نقطة خلال الفترة المقبلة. وقال رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق: «السوق السعودية ستواصل الارتفاع الأسبوع المقبل بدعم من ظهور بوادر تؤكد زيادة الطلب العالمي على المشتقات البتروكيماوية». ويحقق الاقتصاد السعودي، أكبر اقتصاد عربي، نمواً قوياً مع ارتفاع أسعار النفط وتوسع البنوك في الإقراض. وذكرت مصادر بصناعة النفط هذا الأسبوع، أن السعودية تتوقع زيادة إنتاجها النفطي في الربع الثاني من العام، للوفاء بمزيد من الطلب من الصين، وتعزيز التعافي الاقتصادي في أماكن أخرى. وكانت السعودية خفضت الإنتاج بشدة في الربع الأخير من العام الماضي، بسبب ضعف النمو الاقتصادي في الخارج وتراجع الاستهلاك لأسباب موسمية متعلقة بالطقس في المملكة. لكن مصدراً بصناعة النفط قال إن من المتوقع أن ترتفع الصادرات مجدداً في الربع الثاني. وتراجعت الأسهم السعودية لثلاث جلسات متتالية خلال الأسبوع الجاري، وهو ما عزاه مدير الصندوق في الرياض هشام تفاحة، إلى أن المستثمرين لا يرون «أي حافز حقيقي في الأسهم القيادية التي تهيمن على السوق، لأنها لم تعد تسجل نمواً في خانة العشرات». وتشكّل أسهم البنوك والبتروكيماويات نحو 60 في المئة من القيمة الرأسمالية للسوق. ويساور المستثمرين القلق أيضاً في شأن استمرارية المكاسب التي سجلتها الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة. لكن فدعق قال: «زيادة الطلب على البتروكيماويات ستعطي دفعة لأسهم قطاع البتروكيماويات بالسعودية لتصعد». وذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري الأسبوع الماضي، أن استهلاك النفط سيرتفع 840 ألف برميل يومياً هذا العام، بزيادة 80 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق. وتراجع المؤشر السعودي نحو 0.4 في المئة خلال الأسبوع الجاري، ليغلق عند 7034.7 نقطة. ويتوقع مهاب الدين عجينة من بلتون فايننشال بالقاهرة، أن يرواح مؤشر السوق السعودية بين 7000 و7100 نقطة، قبل أن يخترق مستوى المقاومة ليستهدف مستوى 7250 نقطة خلال الفترة المقبلة. وذكر تفاحة أن المتعاملين في السوق يتطلعون من الآن «لنتائج الربع الأول والتي ستكون المحرك الرئيس». وأضاف: «هناك فرصة نمو تتجاوز 20 في المئة في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتجه الأموال. توقعات النمو لمعظم الشركات الكبيرة والبنوك والبتروكيماويات ضعيفة». وأعلنت معظم شركات البتروكيماويات والبنوك الكبيرة المدرجة على قائمة المؤشر نمواً ضعيفاً للأرباح في الربع الأخير من 2012، ما أصاب المستثمرين بخيبة أمل. وقال فدعق: «القوائم التفصيلية للبنوك ستكتمل الأسبوع المقبل، وهو ما سيعطي للمتعاملين صورة أوضح عن مخصصات البنوك خلال العام الماضي».