تختتم منافسات الجولة ال20 من دوري زين السعودي مساء اليوم، بإقامة مواجهتين بعيدتين عن حسابات الصدارة، إذ يلتقي الوحدة والاتحاد في مكةالمكرمة، فيما يستضيف الرائد نظيره هجر في بريدة. الوحدة - الاتحاد يسعى الفريق الوحداوي إلى الاستفادة من تراجع قوة غريمه الأزلي الاتحاد هذا الموسم، للتخلص من هيمنته المطلقة في السنوات الأخيرة، إذ عجز الوحدة خلال ال13 عاماً السابقة من التغلب على الاتحاد في منافسات الدوري، وعلى رغم وجود الفريق الوحداوي في ذيل الترتيب بثلاث نقاط، وعدم تحقيق أية انتصار طوال ال19 جولة الماضية، إلا أن الفوز سيكون تضميداً للجراح وكفيلاً بمصالحة الجماهير الغاضبة. إلا أن فرص الوحدة في الوصول إلى أهدافه ضعيفة جداً، فالفريق لا يزال يقدم مستويات باهتة، وعلى رغم التغييرات التي طاولت الجهاز الفني هذا الموسم أكثر من مرة، إذ تم الاستغناء عن المصري بشير عبدالصمد في منتصف الدوري، وأسندت المهمة إلى التونسي وجدي الصيد، قبل أن يسرح الأخير، وأعلنت الإدارة التعاقد مع المدرب الصربي دراغان، غير أنها تراجعت في اللحظات الأخيرة، وأوكلت المهمة التدريبية لمساعد المدرب التونسي خليل عبيد، إلا أن الحال الفنية لم تتحسن على الإطلاق، فالخطوط الحمراء تلعب من دون منهجية فنية، والاجتهادات الفردية هي سمة الأداء، وهو ما جعل الفريق صيداً سهلاً للخصوم. المحترفون الأجانب الذين أحضرتهم الإدارة في الانتقالات الشتوية قدموا مستويات جيدة، عدا الفلسطيني أحمد الشربيني، فالبرازيلي ريتشي كسب ثقة الجماهير في منتصف الميدان، وكذلك المدافعون البرازيلي قوميز والنرويجي بامادو، إلا أن غياب الانسجام وسوء التنظيم أفقد الفريق الاستفادة من قدرات المحترفين الأجانب. كما توارى نجم الشابين عبدالخالق برناوي وسلمان المؤشر. وعلى الطرف الآخر، يمنّي الاتحاد النفْس بتضميد جراحة على حساب مضيفه الوحدة، وتعزيز فرص المزاحمة على المركز الرابع، فالفريق قابع في الخانة السابعة ب37 نقطة، وباتت طموحاته لا تتجاوز خطف بطاقة التمثيل الآسيوي في النسخة ما بعد المقبلة. المدرب الإسباني كانيدا تحت ضغوط جماهيرية وإدارية كبيرة، وأية سقوط جديد، ستنتهي علاقته بالفريق الأصفر تماماً، خصوصاً أن الإدارة ألمحت إلى منحه فرصة أخيرة في المباريات المقبلة، لتصحيح المسار الفني، أو مغادرة أروقة النادي، وهو ما يجعله يسعى جاهداً إلى ترتيب الأوراق والوصول إلى رضا رجالات النادي، وتحت يده أسماء كبيرة يتمناها أي مدرب لتحقيق أصعب الانتصارات، فنايف هزازي يمثل وحدة قوة ضاربة في خط المقدمة، كما أن الهنغاري ساندري خورخي قدمه نفسه بشكل رائع في المباراة الأخيرة أمام الأهلي، إلى جانب قتالية سعود كريري وأناقة أحمد الفريدي في منتصف الميدان. الرائد - هجر يتطلع كلا الطرفين إلى الابتعاد عن دائرة الخطر على حساب الآخر، فالرائد يقف في المركز ال 9 برصيد 20 نقطة، والفوز سيجعله في منطقة آمنة إلى أبعد الحدود، لذا سيكون مدربه المقدوني كرستوف في غاية الحذر والحيطة في التعامل مع المباراة الأهم في مسيرة بقاء فريقه ضمن دوري الكبار. الرائد قدم مستوى كبيراً في المباراة السابقة أمام الشباب وحقق تعادلاً بطعم الفوز، كما أنه يمتلك عناصر جيدة في المراكز كافة، إذ ينجح المغربي عصام الراقي في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، إلى جانب المهاجم الخطير الكونغولي ديبا والبرازيلي شوشا، كما أن عبدالعزيز الجبرين والقرني ووليد الجيزاني أسماء لها وزنها في خريطة الفريق. وعلى الضفة الأخرى، يدخل هجر من الخانة ما قبل الأخيرة ب15 نقطة، ولا بديل له عن الفوز، إذ ما أراد تدارك أوضاعه قبل فوات الأوان، وهو ما يجعل المدرب المصري طارق يحيى لا يفكر إلا بالفوز، ولن يتردد في التخلي عن قناعاته الدفاعية، كون الخسارة لا تختلف كثيراً عن التعادل، وعلى رغم المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق في معظم المواجهات، إلا أن النتائج دائماً ما تكون دون طموحات الجماهير.