نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلثاء ب"تزايد اعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في لبنان"، بعد خطف وقطع رأس عدد من عناصر الجيش اللبناني بأيدي مقاتلين تابعين ل"داعش" و"جبهة النصرة". واكدت المنظمة انها احصت سلسلة من الهجمات قام بها لبنانيون في آب (اغسطس) وايلول (سبتمبر)، داعية قوى الامن اللبنانية والسلطات المحلية الى "حماية اللاجئين السوريين". وتابعت ان "ذروة اعمال العنف حدثت بعد اقتحام جهاديين وصلوا من سورية الى بلدة عرسال الحدودية وخطفوا عدداً من الجنود وعناصر من الشرطة اللبنانية". ويقوم مدنيون لبنانيون بالهجمات، لكن يبدو انهم تتم بتواطؤ ضمني من السلطات في عدد من الحالات، وفقاً للمنظمة. وافاد بيان للمنظمة ان "قوى الامن اللبنانية يجب ان تحمي كل من يتواجد على ارض لبنان وعدم غض النظر عن تصرفات مجموعات تخيف اللاجئين". وتابع ان "مهاجمة اللاجئين السوريين لن تعيد العسكريين المخطوفين ولن تنهي ازمة اللاجئين في البلد". وقال لاجئون اجرت المنظمة مقابلات معهم انهم تعرضوا للضرب او الاصابة بالرصاص لكنهم خائفون من ابلاغ الشرطة ذلك لان افاداتهم غالبا ما يتم تجاهلها. ويستقبل لبنان القليل الموارد اكثر من مليون لاجئ سوري، وقد اعلنت السلطات مطلع ايلول (سبتمبر) انها ستقيم مخيمين للاجئين قرب الحدود مع سورية. لكن بعض اللبنانيين يبدون تحفظات ازاء هذه الفكرة تخوفاً من ان يدفع ذلك السوريين الى البقاء في لبنان ونقل نزاعاتهم الى بلدهم.