قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان الإدارة الأميركية عبرت مرات عدة لمسؤولين صينيين رفيعي المستوى عن قلقها من عمليات سرقة إلكترونية. ورداً على سؤال عن تعليقه على تقرير أصدرته شركة أمنية أميركية تتهم فيه مجموعة مرتبطة بالجيش الصيني، بالوقوف وراء هجمات إلكترونية استهدفت شركات وبنى تحتية أميركية، قال كارني "يمكنني أن أقول لكم اننا عبرنا مراراً عن مخاوفنا بشأن عمليات السرقة الإلكترونية مع كبار المسؤولين الصيمنيين، ومن بينهم مسؤولون في الجيش، وسنستمر في ذلك". وأضاف ان "هذا تحد مهم جداً وهو أحد التحديات التي يعمل عليها الرئيس (الأميركي باراك أوباما) وهو يحث الكونغرس على التحرك منذ بعض الوقت وسوف يستمر في ذلك". وأوضح كارني انه على علم بالتقرير ومحتواه لكنه رفض الحديث عن أية أمور استخباراتية، مشدداً على ان أوباما يركز على هذه المسألة لأنها "تشكل تحدياً كبيراً في مجال الأمن القومي". وشدد على ان أميركا والصين من أكبر اللاعبين في المجال الإلكتروني "ومن الحيوي أن نحافظ على حوار مستدام وذا معنى والعمل معاً للتوصل إلى تفاهم حول التصرفات المقبولة في الفضاء الإلكتروني". وإذ أكد ان لدى أميركا مخاوف متزايدة بشأن التهديدات الإلكترونية للأمن القومي والاقتصادي، بما في ذلك سرقة بيانات اقتصادية، أوضح ان أوباما يعي خطورة الأمر وطرح المسالة في خطاب حال الاتحاد "والحكومة الأميركية تتخذ مقاربة فاعلة لمعالجة مسألة السرقة الإلكترونية". واتهمت شركة أمنية أميركية، مجموعة مرتبطة بالجيش الصيني، بالوقوف وراء أكثر من 100 هجوم سيبيري (إلكتروني) استهدف شركات وبنى تحتية أميركية كالأنابيب وشركات إنتاج الطاقة الكهربائية. وأصدرت شركة "مانديانت"الأمنية الأميركية تقريراً من 60 صفحة، نشرته أمس الثلاثاء، قدّمت فيه تحليلاً شاملاً ومفصّلاً للتجسّس الإلكتروني منشؤه مراكز تابعة للجيش الصيني، علماً أن الصين نفت أكثر من مرة تورّط جيشها بهجمات إلكترونية. لكن الصين نفت بشكل قاطع وقوف جيشها خلف عمليات قرصنة إلكترونية استهدفت شركات وبنى تحتية أميركية، كشركات أنابيب وشركات إنتاج الطاقة الكهربائية.