أعلن علماء أميركيون أنهم لا يزالون يعملون على فحص نتائج اكتشاف جسيم «بوزون هيغز» العام الماضي، إلا أن إمعان النظر في ما توصلوا إليه لا يبدو مبشراً بالخير بالنسبة إلى مستقبل الكون. وقال جوزيف لايكن أستاذ الفيزياء النظرية في مختبر فيرمي الوطني في باتافيا بولاية إيلينوي: «إذا استعنتَ بكل فروع الفيزياء التي نعرفها اليوم وقمت بحسابات دقيقة فإنك ستجد أنباء غير سارة». وأضاف قبل عرضه نتائج بحثه أمام الجمعية الأميركية لتطوير العلوم في بوسطن: «يبدو أن الكون الذي نعيش فيه غير مستقر، وفي مرحلة ما بعد بلايين السنين من الآن سيتبدد كل شيء». وكان علماء الفيزياء أعلنوا العام الماضي أنهم اكتشفوا بعد أبحاث مستفيضة «بوزون هيغز»، وهو أحد الجسيمات دون الذرية الأولية التي تمثل الحلقة المفقودة في فرضيات نشأة الكون وكيفية تطوره عقب الانفجار العظيم. ويعتقد العلماء أن «بوزون هيغز» يساعد على التحام المكونات الأولية للمادة ويعطيها تماسكها وكتلتها. ولا تزال الجهود مستمرة لدرس الجسيمات الأخرى المرتبطة بجسيم «بوزون هيغز» للجزم بوجوده. وقال لايكن: «تنبئ هذه الحسابات بأن كارثة ستضرب الكون بعد عشرات البلايين من السنين من الآن. سيظهر كون بديل في مكان ما وسيتمدد ويدمرنا»، مشيراً إلى أن هذه الأحداث ستقع بسرعة الضوء.