دافع وزير الخارجية القطري خالد العطية عن صلات حكومته بجماعات مسلحة متشددة في الشرق الأوسط ومشاركتها في التفاوض على إطلاق سراح رهائن لكنه نفى أن تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم. وفي إجابته على سؤال من "رويترز" بعد ان ألقى كلمة في معهد "وودرو ويلسون" للشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون في ولاية نيوجيرزي الأميركية الاثنين، قال العطية "قطر لا تدفع فدىً. مرة اخرى.. قطر لن تعتذر عن أي روح او حياة أنقذناها في سورية. إذا كان بإمكاننا ان نتوسط لإنقاذ روح اخرى فإننا سنفعل هذا." وتوسط البلد العربي الخليجي الغني بموارد الطاقة -الذي يساند بعض فصائل المعارضة المسلحة في قتالها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد - في اطلاق سراح رهائن اجانب وسوريين في بضع مناسبات اثناء الحرب الاهلية في سورية التي بدأت قبل ثلاث سنوات. وفي أيلول (سبتمبر) ساعدت قطر في التفاوض على اطلاق سراح 45 جندياً فيجياً من قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المنتشرة على الحدود السورية/الاسرائيلية بعد ان تعرضت لهجوم من جماعات اسلامية متشددة من بينها جبهة النصرة -وهي فرع للقاعدة- في المنطقة المضطربة بين سورية واسرائيل. وقال العطية: "الفيجيون كانوا يعملون بشكل وثيق معنا ولهذا هم شاهدوا خطواتنا وتحركنا لاطلاق سراح جنودهم. نحن لا نؤمن بدفع فدى. هذه طريقة اخرى للدعم -يمكنكم ان تصفوها بأنها دعم من خلال الباب الخلفي- وهذا ما لا نفعله." ومن بين الرهائن الذين ساعدت قطر في تأمين اطلاق سلاحهم بيتر ثيو كيرتس وهو اميركي احتجزته جبهة النصرة حوالي عامين و13 راهبة من الروم الارثوذكس في آذار (مارس) بعد ان احتجزهن مقاتلون اسلاميون لاكثر من ثلاثة اشهر. وحدد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره بريطانيا هوية محتجزي الراهبات بأنهم من جبهة النصرة.