على رغم «الحزن» الذي خيّم على الشارع السعودي نتيجة لنقل دم ملوث للطفلة البريئة رهام الحكمي (12 عاماً)، إلا أن السعوديين لم يتوقفوا منذ الإعلان عن «كارثة رهام» عن تناقل عشرات التعليقات على طريقة «شر البلية ما يضحك»، إذ وضعوا عروضاً افتراضية لمن يصاب بمرض نتيجة للإهمال في مستشفيات الوزارة، بدءاً من جهاز الآيباد لمن ينقل له دم ملوث، مروراً بجهاز بلاكبيري. الآيباد المهدى إلى رهام، أعاد إلى الذاكرة إهداء وزير الصحة أجهزة «آيباد» إلى عدد من المتقاعدين في وزارة الصحة قبل نحو 7 أشهر، إذ تساءل البعض عن سبب إهداءات الوزارة ل«جهاز العصر» في الوقت «غير المناسب»، فماذا ستصنع طفلة نقل لها دم «مميت» نتيجة لإهمال طبي؟ وماذا يفعل متقاعدون ب«جهاز» تقني متطور ربما سيهدونه إلى أحفادهم؟ مؤكدين أن إهداءات الوزارة تعبّر في شكل واضح عن «أدائها الصحي المتهالك». آلاف السعوديين استخدموا جميع وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن «غضبهم» مما أصاب رهام، سواءً بالدعوات لها بالشفاء، أم المطالبة بإعادة هيكلة وزارة الصحة، أم نشر التعليقات المثيرة للسخرية في «حال وزارة الصحة المتدنية»، إذ تجاوزت أرقام التغريدات التي كتبت على موقع «تويتر» نحو 80 ألف تغريدة، وأكثر من 8 «هاشتاقات» تتناول قصة رهام، إذ أبدى البعض «خوفاً» من أن ينسى الناس قضيتها، وتصبح «رد فعل بارد» نتيجة لتكرر الأخطاء، وعدم وقوع الجزاء الرادع على المتسببين، فيما أكد البعض أنها (رهام) باتت قضية وطنية لن تهدأ عاصفتها حتى تعاد هيكلة الوزارة بكاملها.