كشف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينةالمنورة الدكتور يوسف حوالة ل «الحياة» أن يوم أمس، الخامس من ذي الحجة يعتبر يوم الذروة الرسمي المعتاد، لمغادرة آخر حاج من المدينةالمنورة، وتعمل المؤسسة على استنفار تام من جميع العاملين بها، إذ يغادر قرابة 80 ألف حاج إلى مكةالمكرمة، منهين بذلك الموسم الأول من الحج باستثناء بعض الحجاج من أصحاب العقود الخاصة الذين يغادرون في شكل معتاد اليوم. وأوضح حوالة أن مؤشرات الأداء في مؤسسة الأدلاء على كافة مستوى الخدمة المقدمة للحجاج الذين وصل عددهم إلى أكثر من 923 ألف حاج حتى يوم أمس عالية، بداية من استقبالهم وتسكينهم ومتابعة شؤونهم وتداول الجوازات وحفظها وأرشفتها وعمليات الإعداد للمغادرة والرعاية الصحية وإرشاد الحجاج. وأشار إلى أن المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينةالمنورة لديها في كل عام مستجدات في الخطة التشغيلية ومن أبرز المستجدات في هذا العام التوسع في عملية فصل عمليات المغادرة عن مكاتب الخدمة الميدانية بعد تجربتها في العام الماضي وبالتالي تم إنشاء ثلاثة مراكز سميت مراكز التوديع وهي التسمية البديلة لتسمية المغادرة، إذ تبدأ عمليات التوديع من المكاتب وتنتهي بمراكز التوديع وضُمنت المراكز داخل خطة الحج لمؤسسة الأدلاء واعتمدتها الوزارة واستُحدث بها مركز رابع من مراكز توديع الحجاج، لاستثمار المؤشرات التي حدثت في العام الماضي. وبيّن أنهم استحدثوا مكتباً مستقلاً تمت تسميته مكتب حجاج إندونيسيا وتم فصله عن حجاج جنوب شرق آسيا، لتضيف المؤسسة خدمة مركزة لحجاج إندونيسيا كونها أكبر عدد من الحجاج القادمين للمدينة المنورة في كل موسم، إضافة إلى تفعيل خدمة تمكن المسؤولين عن الحجاج من تحديد رحلات سفرهم ووضع جداول مغادرة كل ساعتين لبعثات الحج لتسجيل مغادرة حجاجها طوال اليوم، إضافة إلى تزويدهم بأوقات الذروة وحال الطرقات وبقية التفاصيل التي تسهل مرور الحافلات واستيعاب الميقات للحجاج وحصلت المؤسسة على نتائج مميزة لتفيعل الخدمة. وعن تفوق مؤسسة الأدلاء بالمدينةالمنورة في خدماتها الإلكترونية عن بقية مؤسسات الطوافة بمكةالمكرمة، أكد بقوله «بكل تواضع نتفوق وأنهم في المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينةالمنورة يمتلكون بنية تقنية عالية، إذ تنجز أعمالهم بنسبة تفوق ال 97 في المئة إلكترونياً. وشدد على أنه لا يشير إلى أن مؤسسات الطوافة لا توجد لديها تقنية ولكنه يشير إلى أنها تتفاوت من مؤسسة لأخرى، بينما المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة تقوم بكل الأعمال التي تقوم بها مؤسسات الطوافة في مكةالمكرمة فيما عدا خدمات المشاعر، مرجعاً الأمر لأقدميتهم في تقديم الخدمة من 17 عاماً، إذ بدأت الخدمة الإلكترونية لديهم من عام 1414ه وتم رمي العمل الورقي بعد تدشين خدمة المغادرة بلا ورق.