أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينةالمنورة الدكتور يوسف حوالة أن نظام أرباب الطوائف المتوقع صدوره قريباً، سيحول مؤسسات الطوافة من «تجريبية» إلى «دائمة»، موضحاً أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام المؤسسات للعمل على الأسس التجارية. وقال الدكتور حوالة في تصريح ل «الحياة» أمس، إن أبرز ما اشتمل عليه النظام الجديد المرفوع من قبل وزارة الحج إلى مجلس الوزراء لإقراره، اعتماد اللائحة التفصيلية والتنفيذية بشكلها النهائي بتحويل مؤسسات أرباب الطوائف من مؤسسات تجريبية الى مؤسسات دائمة لتزال عنها الصفة الحالية، وتفتح أمامها العمل وفق الأسس التجارية. ورأى أن اللائحة الجديدة ستفتح آفاقاً أرحب تحقق التوافق بين النظام الجديد والتطور النوعي في الخدمة من قبل أرباب الطوائف في السنوات الأخيرة. وفي شأن متصل، بين الدكتور يوسف حوالة أن المؤسسة بدأت في استقبال أول طلائع الحجاج المتجهين إلى المدينةالمنورة أمس، وأن مهماتها ستستمر حتى 20 محرم المقبل. وكشف عن وجود ظاهرة سنوية تتمثل في تأخر حجاج جنوب آسيا، مؤكداً استعدادهم لخدمتهم حتى مغادرة آخر حاج. وأفاد بأن مؤسسة الأدلاء استقبلت في الموسم الأول قبل انطلاقة مناسك الحج 950 ألف حاج، مضيفاً «وننتظر في الأيام المقبلة، استقبال قرابة 750 ألف حاج». وبين أن مؤسسة الأدلاء في المدينةالمنورة لديها ثلاثة مراكز استقبال، و18 مكتباً خصصت لخدمة الجنسيات كافة، إضافة إلى ستة مكاتب مساندة وقطاعات ولجان ومجالس تنفيذية تحشد بها قوى بشرية تصل إلى 3300 موظف موسمي ودائم، وأسطول من المركبات وأجهزة الاتصال بأنواعها كافة. وأوضح أن آلية العمل بمؤسسة الأدلاء في تطور مستمر كونها تخضع ذاتها في نهاية كل موسم حج للتقييم والدراسة لتوضع بعد ذلك الخطط التشغيلية لكل موسم جديد، مشيراً إلى وجود ثوابت في عملهم ووجود متغيرات سنوية. وأضاف «ومن مستجدات هذا العام ما يطلقون عليه داخل المؤسسة المرحلة الثانية للمغادرة بلا ورق، والتي طبقت العام الماضي مرحلتها الأولى لتوفير الجهد ولاختزال الوقت باستخدام التقنية، إضافة إلى ما يطلق عليه التفويج المسبق من خلال مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، لأن المؤسسة تسير وفق نظام تراسل البيانات تقنياً بينها وبين مكاتب الطوافة في مكة في مدة زمنية لا تزيد على خمس دقائق، بينما لا يأخذ مكتب الوكلاء الموحد في جدة بنظام تراسل البيانات لاعتبارات مقدرة من قبل وزارة الحج». وأشار إلى أن «الأدلاء» تعتمد على تكوين قاعدة بيانات عن طريق معلومات تصله من البعثات والحافلات المتمركزة في جدة لتكتمل الصورة لديهم ويقومون بخدمة زائر المدينة وقاصد المسجد النبوي من حجاج الخارج.