أطلق عدد من طالبات جامعة حائل احتجاجاً إلكترونياً من خلال تبني وسم بعنوان: «#جامعة_حائل_تحتضر» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بحجة سوء وضعف الخدمات المقدمة لهن، وطاولت الانتقادات مسؤولين الجامعة الذين لم يضعوا في قائمة أولوياتهم حل مشكلات الطالبات، وتفرغوا للدفاع عن الجامعة عبر وسائل الإعلام وتبرير الأخطاء بدلاً من السعي لتلافيها حتى أن بعضهن وصل بها الأمر إلى المطالبة برفع شكاوى خطية لوزير التعليم العالي ضد عميدات عدد من الكليات بتجاهل حل مشكلاتهن وتلبية مطالبهن. وأوضحت طالبة في جامعة حائل (فضلت عدم ذكر اسمها) أن ضعف الخدمات المقدمة في الجامعة وسوء مستوى النظافة داخل القاعات والممرات وقذارة دورات المياه بسبب عيوب في السباكة وتعطل أبوابها، يثير سخط طالبات الجامعة كافة، مشيرة إلى أنها وزميلاتها لجأن ل«توتير» للمطالبة بإيجاد حل سريع للمعضلة. من جهتها، أشارت طالبة أخرى (فضلت عدم ذكر اسمها) إلى أن مشكلة تعطل التكييف لم تحل في شكل جذري، مبينة أنه تم إصلاح المكيفات واستبدال بعضها، إلا أن الكثير منها ذات «تبريد» ضعيف، مستغربة من عدم مراعاة الجامعة لظروف الطالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة من خلال تخصيص معامل خاصة لهن وتسهيل دخولهن إلى الجامعة، مطالبة بتجمع الطالبات وكتابة شكاوى خطية «جماعية» لرفعها إلى وزير التعليم العالي ضد عميدات بعض الكليات، واللاتي يتعاملن معهن بتعالٍ، ويتجاهلن حل مشكلاتهن وتلبية مطالبهن. فيما طالبت الطالبة بشائر متعب بتأمين مظلات لوقاية الطالبات من لهيب حرارة الشمس، وإيجاد وسائل الترفيه والجذب داخل الجامعة لضمان حب الطالبة لمكان دراستها وارتباطها به، مضيفة: «في كل جامعات العالم توجد حدائق ومكتبات راقية ومرافق للتسلية والترفيه لتوفّر الراحة للطالبة للاستفادة من وقت فراغها بين المحاضرات، بعكس جامعة حائل التي تشكو من قلة الاهتمام بمرافقها». من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لجامعة حائل ياسر الكنعان في حديثه ل«الحياة»، أن مجمع أجا لكليات البنات لا يعاني من مشكلة بالنظافة على رغم أنه يضم 30 ألف طالبة في مكان وزمن واحد، خصوصاً أن الجامعة خصصت 150 عامل نظافة و20 مراقباً وتسعة مشرفين سعوديين يتولون مهمة نظافة المجمع بعد خروج الطالبات. وأفاد بأن يوجد 60 عاملة نظافة في الفترة الصباحية أثناء الدوام الرسمي للطالبات من الساعة الثامنة حتى الرابعة عصراً. وبيّن أن المبنى يعاني من مشكلة في البنية التحتية لقدمه، وحالياً يجري العمل على معالجة مشكلات البنية التحتية عبر مشاريع عدة ما زالت قيد التنفيذ، مشيراً إلى أنه في السابق كانت طالبات الجامعة يدرسن في مبانٍ متفرقة لكن إدارة الجامعة الحالية فضلت أن تكون الطالبات في مكان واحد، وهو ما دفع الجامعة للعمل على خطين الأول إعادة تأهيل المباني القديمة والثاني تهيئة المباني الجديدة. ولفت إلى أنه تمت معالجة ملاحظات الدفاع المدني حول مجمع أجا للطالبات من خلال معالجة الأسقف ومشكلات تصريف مياه الأمطار باستحداث سبع آبار ارتوازية لتصريف المياه، وتغيير البلاط القديم بنوعية جديدة تمتص المياه. وقال: «تم إنشاء أربعة مخازن مياه تقوم بسحب مياه الأمطار لتصرفها إلى الخارج، واعترف بوجود مشكلات في بعض دورات المياه خصوصاً أن مباني المجمع قديمة وعدد منها غير مربوط بقنوات الصرف الصحي، لذلك تم عمل قناة صرف كبرى». وذكر أنه تمت معالجة إشكالات الكهرباء من خلال تأهيل عدد كبير من المباني وجارٍ العمل على تأهيل البقية.