اعترف رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي محمد حنزاب بعدم وجود أي تعاون بين المركز والحكومات العربية باستثناء قطر – دولة مقر المركز – مبدياً عدم رضاه عن تنظيم المناسبات الرياضية في الوطن العربي، واصفاً إياها بأنها تتم بطريقة غير مناسبة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تحوّل الملاعب إلى ثكنات عسكرية، وقال: «للأسف حتى الآن ليس هناك أي تعاون خارج دولة قطر مع أية حكومة عربية، لنا تعاون جيد مع وزارة الداخلية في قطر، بحكم أن الدوحة ستستضيف كأس العالم 2022، والشيخ عبدالله بن ناصر هو رئيس اللجنة الأمنية العليا المنظمة لمونديال 2022، وربما يكون جزءاً من أسباب غياب التعاون مع الحكومات العربية عدم قيام المركز بزيارات داخل الوطن العربي، والجزء الآخر منها يأتي بسبب ما يعيشه الوطن العربي، إذ إن بعض الحكومات لديها مشاغل ومشكلات أكبر، عموماً أملنا كبير بأن تكون رسالة المركز وصلت للحكومات العربية، من خلال وسائل الإعلام، وللأسف الوطن العربي مكشوف جداً، فالرياضة معرضة لمخاطر كبيرة فيه، إذ نفتقر إلى الآليات أو القوانين أو التشريعات التي تحمي الرياضة، وما زالت حكومات العالم العربي تنظر للرياضة كهواية، لذلك لا تأتي قضاياها كأولوية». وأضاف: «لو حصلت الرياضة على الدعم المادي الذي تستحقه، ستنجح في تحقيق السلام والتنمية، وإبعاد الشباب عن التطرف وقضايا المخدرات وغيرها، واليوم نسمع بين الفينة والأخرى عن جهات في الوطن العربي تُنادي بالاحتراف والخصخصة، وهذا يتناقض مع الواقع، فرأس المال جبان، فإذا لم يجد قوانين تضمن النزاهة والشفافية لاتحاد اللعبة وللأندية وفقاً للمعاير العالمية، فلا أعتقد أنه سيكون لدى أي مستثمر حقيقي الحافز للزج بأمواله في أي ناد أو أي لعبة كما يحدث في أوروبا، وإذا أردنا فعلاً تحقيق الاحتراف على أرض الواقع في الوطن العربي، فعلى الحكومات أن تساعد الهيئات والاتحادات الرياضية بالدعم الفني والقانوني، وأن تضمن الشفافية للمستثمرين والمعلنين وملاك حقوق النقل والمشاهدين والجماهير». مستطرداً: «حتى تنظيم الحضور الجماهيري يجب أن يكون مختلفاً، فللأسف ما زال التنظيم في الوطن العربي يتم بطريقة غير مناسبة، فالأجهزة الأمنية في الوطن العربي تحول الملاعب إلى ثكنات عسكرية».