الدوحة - ا ف ب - شكل المركز الدولي للأمن الرياضي ومقره الدوحة، حالة خاصة على صعيد المنظمات الرياضية العالمية على رغم حداثة عهده، إذ بات مرجعاً دولياً لا سيما في ضوء مؤتمره الثاني الذي عقد على مدى يومين في المركز الوطني للمؤتمرات في الدوحة، بحضور اكثر من 400 شخصية من كبار صناع القرار والخبراء والمهتمين بالرياضة من أنحاء العالم. وأبدى رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي محمد حنزاب سعاته بتوقيع المركز اتفاق شراكة مع جامعة بانتيون-سوربون حول النزاهة الرياضية، واتفاقاً آخر مع المركز الألماني لثقافة المشجعين من أجل فهم الحالة النفسية التي تؤدي لظهور السلوكيات المتعصبة في الأحداث الرياضية وكيفية التحكم بها. واعتبر حنزاب في حديث مع «فرانس برس» ان المؤتمر افضى عن دروس كثيرة يمكن الاستفادة منها. وقال: «نحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا ومع الاتحادات الرياضية واللجان المنظمة من أجل استضافة الأحداث الرياضية الكبرى بشكل أكثر اماناً». واكد حنزاب ان العمل لعقد المؤتمر الدولي الثالث «بدأ فور اختتام النسخة الثانية التي سجلت تطوراً كبيراً، اذ شارك في المؤتمر الاول حوالى 120 شخصية فقط». وكشف ان المركز قرر عقد المؤتمر الاول «قبل ان تحصل قطر على شرف استضافة مونديال 2022 لكرة القدم، من منطلق ان هناك هوة كان علينا ردمها وضرورة توفير المساعدة على تنظيم منافسات رياضية آمنة في ضوء التحول العالمي السريع وتحدياته». ويفخر حنزاب ان المركز الدولي للأمن الرياضي بات «مؤسسة تحقق الاهداف والرؤية بصدقية كبيرة ونتاج مثمر. وسبق ان وقعنا اتفاقاً مع اللجنة المنظمة لكأس العالم للسيدات التي اجريت العام الماضي في المانيا، واتفاقاً آخر مع المجلس الاعلى لملف قطر 2022». وشارك المركز في مؤتمرات عدة للتخطيط والتنظيم طارحاً اولوية العناية بجانبي السلامة والامن منذ اللحظة الاولى لبدء ورش الاعداد، «ما يفضي الى تنظيم متوازن يلبي شروط السلامة، ونحن لدينا استراتيجية وتوصيات رفعها المجلس الاستشاري ونعمل في ضوئها». ويعمل في المركز الدولي للامن الرياضي 40 شخصاً من جنسيات مختلفة 40 في المئة منهم من النساء، ويخطط لافتتاح فرع في أوروبا هذا العام مرجحاً ان يكون في سويسرا قريباً من الاتحادات والمنظمات الدولية. كما يجري اتصالات قد تسفر عن اتفاق تعاون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.