دانت وزارة الثقافة المصرية الاعتداء على تمثالَي أم كلثوم وعميد الأدب العربي طه حسين، واصفة العمل بأنه «يفتقد كل القيم الوطنية والإسلامية والإنسانية». وناشدت الوزارة في بيان، المواطنين «الحفاظ على هذه التماثيل ورعايتها من أيدٍ شريرة تستهدف ثقافتنا الوطنية فناً وثقافة ووعياً». وأضاف البيان إن الوزارة «تابعت الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها تماثيل رموز الثقافة والفن في بعض المدن المصرية، لا سيما ما حدث لتمثال أم كلثوم بمدينة المنصورة حينما حاول البعض تغطية التمثال بما يؤكد عدم وعي مرتكب هذه الجريمة لمعنى التمثال فنياً ووطنياً وثقافياً». كما استنكرت الوزارة سرقة رأس تمثال طه حسين في مدينة المنيا «إما لجهل... أو لأسباب لا أساس لها في عقيدتنا السمحاء». وكان مجهولون وضعوا نقاب على تمثال لكوكب الشرق أم كلثوم في أحد ميادين مدينة المنصورة قبل بضعة أيام، وصُوّر ونشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعية. وقام مجهولون أيضاً بانتزاع رأس تمثال نحاسي لطه حسين في مدينة المنيا. واعتبر مسؤولون إن عملية السرقة هذه قد تكون لبيع النحاس الذي يبلغ وزنه 25 كيلوغراماً. وتكتسب هذه الأحداث أهمية في ظل القلق على الحريات الثفافية والفنية الذي تبديه أوساط حقوقية وفنية وثقافية مصرية منذ وصول «الإخوان المسلمين» إلى السلطة في مصر، وارتفاع أصوات تيارات وشخصيات إسلامية متشددة بمطالبات اعتبرت غريبة عن الثقافة المصرية بلغت حدّ المطالبة بهدم الأهرامات، وإن بقيت هذه المطالبات هامشية ولا تعبر عن التيار العام لقوى الإسلام السياسي وفق رأي كثرٍ.