ثأر بلاكبيرن روفرز الذي يغيب عن الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 1999 من مضيفه أرسنال وأطاح به من الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم بالفوز عليه في معقله «ستاد الإمارات» (1-صفر) أمس. ولا يمكن القول إن أرسنال خسر المباراة، لأن مدربه الفرنسي ارسين فينغر أشرك وكما جرت العادة في المواسم الماضية تشكيلة رديفة، بل لأنه زجّ بمعظم نجومه الأساسيين ثم استعان بتيو والكوت وجاك ويلشير والإسباني سانتي كازورلا في الشوط الثاني من دون أن يتمكن من تجنيب فريقه اختبار مصير مسابقة كأس الرابطة، حين خرج على يد برادفورد سيتي من ربع النهائي. ويدين بلاكبيرن الذي ثأر لخسارته المذلة (1-7) في مواجهته الأخيرة مع أرسنال في الدوري الممتاز في 4 شباط (فبراير) 2012، بتأهله إلى ربع النهائي للتركي كولن كاظم - ريتشاردز الذي سجّل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (72)، بعدما سقطت أمامه الكرة إثر تسديدة من زميله السويدي مارتن أولسن، صدها الحارس البولندي فويسييتش تشيسني. وانتهت مغامرة لوتون تاون الذي يلعب في الدرجة الرابعة (الخامسة فعلياً) عند الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم، بعد أن خسر أمام مضيفه ميلوول من الدرجة الأولى (صفر-3). وسجّل جيمس هنري (12) وروبرت هالس (36) والفرنسي داني نغيسان (86) أهداف المباراة. وأصبح لوتون تاون أول فريق من الدرجة الرابعة يفوز في المسابقة على فريق من الدوري الممتاز منذ 1989، وذلك بعدما تغلب على نوريتش سيتي (1-صفر) في معقل الأخير خلال الدور السابق. ولو تأهل لوتون، بطل كأس رابطة الأندية 1988، إلى ربع النهائي لأصبح أول فريق من هذا المستوى يحقق هذا الإنجاز في 99 عاماً. وخاض ميلوول مباراته الأولى في لوتون منذ الدور السادس من الكأس 1985 حين قامت جماهيره بأعمال شغب في مدرجات ملعب كينيلوورث رود ثم اجتاحت أرضية الملعب، ما أدى إلى إصابة 47 شخصاً بجروح، بينهم 33 شرطياً.