شدد رئيس نادي الفتح عبدالعزيز العفالق على أن العلاقة التي تربط ناديه بالمدرب التونسي فتحي الجبال أكبر من «عقد العمل»، مؤكداً على استمرارية المدرب في قيادة فريقه إلى مزيد من النجاح إلى جانب اللاعبين المحترفين الأجانب. وأوضح العفالق أن «إعادة تأهيل» اللاعبين المنسقين من الأندية الأخرى في شكل مثالي أسهمت ببروزهم في شكل لافت مع الفتح، مبيناً أن «روح الفريق الواحد» والعمل الجماعي أسهم في تفوق الفريق الفتحاوي الكبير خلال منافسات دوري زين لهذا الموسم. في حين رفض رئيس الفتح وصف الدوري ب«الضعيف»، والذي أطلقه بعض النقاد والمتابعين لكون فريقه المتصدر، مقدماً أدلة على قوة المنافسة في دوري زين، وذلك في حواره الآتي مع «الحياة»، فإلى نصه: الفتح لم يمض على صعوده أكثر من خمسة مواسم، واستطاع بأن يصبح في هذا الموسم المرشح الأول لتحقيق لقب الدوري، كيف حدث هذا؟ - بعد توفيق الله، هناك روح الفريق الواحد والعمل الجماعي والاهتمام الكبير من أجل الظهور كمجموعة واحدة، والحمد لله حصلنا على ثقة الداعمين والجمهور، واستطعنا تحقيق ذلك، وأصبحنا في المراكز المتقدمة في سلم ترتيب الدوري لهذا الموسم. برأيك، هل ا أصبح لفتح قادراً على الظفر بلقب الدوري؟ - مهر الدوري غالٍ، وكل ما يهمنا الآن المحافظة على مستوى الفريق من أجل تحقيق هدفنا الرئيس وهو المشاركة في دوري أبطال آسيا ما بعد المقبل، أما في شأن دوري زين فنحن نعمل ونحاول والتوفيق دائماً بيد الله، وكإدارة سنعمل على بقاء الفريق في المراكز المتقدمة وتطويره دائماً من أجل إسعاد جماهيره الكبيرة، إضافة إلى تحقيق مزيد من الاستقرار الفني والإداري، وجعل النادي متقدماً ومتطوراً. المدرب التونسي فتحي الجبال، قاد الفريق لتحقيق نتائج مميزة جداً، ألا تخشون إغراءات أندية أخرى له ورحيله عن الفتح؟ - نحن في الفتح دائماً نسعى إلى المحافظة على عناصر مجموعة العمل كافة، والمدرب القدير فتحي الجبال ضمن هذه المجموعة، وتربطنا به علاقة كبيرة ورحيله صعب جداً، فعلاقتنا به أكبر من كونه مدرباً، فهو صديق وأخ لنا جميعاً قبل أن يكون مدرباً للفريق. الحال أيضاً ينطبق على المحترفين الأجانب، ألتون وأبوهشهش وسالمو، الذين أصبحوا مطمعاً للأندية الأخرى؟ - أؤكد للجميع بأن اللاعبين المحترفين الأجانب كافة مستمرون معنا وعقودهم سارية المفعول، وسنحاول جاهدين عدم التفريط في خدماتهم، وتفكيرنا حالياً منصب على المنافسات الحالية والمقبلة للفريق، ونحن دائماً نبحث عن الاستقرار في الجوانب كافة. ماذا عن الجوانب المالية، هل تعانون من أزمة؟ - الأندية كافة تعاني من أزمات مالية بسبب التأخر في صرف المستحقات من اتحاد الكرة والجهات الأخرى، ومع ذلك حريصون على الحفاظ على الالتزامات المادية، ونشكر أعضاء الشرف على دعمهم المتواصل للنادي ووقفاتهم الكبيرة معنا لسد حاجات الفريق. هناك من يتحدث بأن دوري زين لهذا الموسم ضعيف لكون فريقكم هو المتصدر؟ - الدوري قوي وممتع، والدليل وصول ثلاثة أندية إلى دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا الماضي، وحصول فريق الأهلي على الوصافة الآسيوية، والذي يدل على قوة الدوري، أنه ومنذ فترة والمنافسة محتدمة بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى تحديداً على صدارة الدوري، خصوصاً بيننا وبين الأشقاء في الهلال. تستقطبون لاعبين منسقين من أنديتهم وتجعلونهم مميزين، كيف يحدث ذلك؟ - هذا دليل على بيئة العمل السليمة في نادي الفتح والتي تساعد في نجاح أي لاعب، وهذا نتيجة العمل الفني والإداري الكبير لإعادة تأهيل اللاعبين المستقطبين من أندية أخرى في شكل سليم. استطعنا استعادة مستويات أكثر من لاعب إذ تم منحهم فرصة جديدة ليقدموا ما لديهم، ووفقنا في عدد جيد من اللاعبين، ولم نوفق مع آخرين. ماذا تخشى على نادي الفتح؟ - نخشى من عدم التوفيق، إضافة لمشكلات الإصابات والإيقافات والأزمات المالية والظروف الخارجة عن إرادتنا، لكننا سنعمل جاهدين من أجل التغلب على الظروف كافة. اللاعبون البدلاء، هل سيكونون في الموعد حال وجود إصابات أو إيقافات في صفوف الفريق؟ - الفتح يملك اللاعب البديل والجاهز فنياً في كل خانة، حيث يوجد لاعبين نتوقع لهم بروزاً في شكل لافت، فهم قادرون على تعويض أي نقص. لماذا لا يكون اهتمامكم بالفئات السنية مثل الفريق الأول؟ - غير صحيح، هناك اهتمام كبير بفرق الفئات السنية كافة، وخصصت لها موازنة من أجل بناء قاعدة صلبة تكون دعامة قوية للفريق الأول في المستقبل. ما سرّ غيابك المستمر عن النادي؟ - بسبب ارتباطاتي العملية الخاصة، لكنني متواصل مع الجميع بصفة دائمة ومستمرة من خلال اتصالاتي وفي الاجتماعات، وفي نادي الفتح كل شخص يقوم بمهماته وعمله الموكل إليه بنجاح. ما هي أصعب المراحل التي مرت بك كرئيس للفتح؟ - عندما تمّ تكليفي برئاسة النادي خلفاً لعمي إبراهيم العفالق، إذ كانت من أصعب المراحل كونها تعد مسؤولية كبيرة، والحمدلله وفقت بمساعدة ووقفة الجميع معي. كيف تقوّم تجربة الفريق في بطولة كأس العرب، كأول بطولة خارجية يشارك فيها؟ - تجربة مفيدة، كونها أول مشاركة خارجية لنا، وقدمنا مستوى ونتائج مرضية، واستطعنا تجاوز الدور الأول بنجاح، ولكن لم نوفق في تجاوز منعطف الدور الثاني، فعلى رغم النقص في الخبرة إلا أننا خرجنا مرفوعي الرأس، وهذا الخروج مفيد لنا من أجل التركيز على المنافسات المحلية. أخيراً، هل تعد جماهير الفتح بتحقيق الدوري، وهل سيستمر وهج الفريق في الموسم المقبل. - نحن سنعمل ونستمر في العمل حتى نوفق إلى مزيد من الإنجازات، وسنواصل إسعاد جماهيرنا الغالية.