احتشد اليوم عشرات الآلاف من الاسلاميين في العاصمة تونس دفاعاً عن شرعية حكم الاسلاميين في أكبر استعراض للقوة في الوقت الذي تواجه فيه تونس مهد الربيع العربي ازمة سياسية حادة بعد اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد. وفي اول رد فعل قوي على مقترح رئيس الوزراء تدفق عشرات الالاف من انصار حزب النهضة الاسلامي على شارع الحبيب بورقيبة تأييداً ل"شرعية حكم الاسلاميين"، بعد فوزهم في اول انتخابات حرة جرت في 2011. ورفع المتظاهرون شعارات "الشعب يريد النهضة من جديد" " لا تراجع عن الشرعية"، " اوفياء اوفياء لدماء الشهداء". كما رددوا اهازيج تنادي بالوحدة الوطنية، والمطالبة باجتثاث "فلول" النظام السابق. وجرت المظاهرة وسط إجراءات أمنية مكثفة، دون ان يتم تسجيل اي مواجهات. وبدت المظاهرة اقرب الى استعراض للقوة بعد ان خرج الاسبوع الماضي عشرات الآلاف من العلمانيين في جنازة شكري بلعيد وصفت بانها اكبر حشد منذ الثورة. وقال شاب ملتحي اسمه عمر سلام " مبادرة رئيس الوزراء هي انقلاب على الشرعية التي اعطت السلطة للنهضة..انها انقلاب على نتائج الانتخابات". واضاف "رئيس الوزراء مستعد لاخراج حزبه من الحكم ارضاءا للعلمانيين.هذا غير مقبول. من كان يريد الحكم ينتظر الانتخابات المقبلة وسنرى. وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ان "اي حكم مستقر في تونس يحتاج الى حكومة ائتلاف تجمع بين اسلاميين معتدلين وعلمانيين معتدلين لدرء التطرف".