أكد عضو هيئة تدريس بقسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن العتيبي حاجة الرياضة السعودية اليوم إلى إنشاء اتحاد للإعلام يتخصص في شؤونها، واصفاً الإعلام الرياضي بوضعه الحالي ب«إعلام المراهقين»، مطالباً وزارة الثقافة والإعلام بالتدخل وضبط الوسط من خلال العقوبات في ظلّ عجز هيئة الصحافيين عن إصدار عقوبات. وزاد العتيبي: «ما يحدث في الإعلام الرياضي مهزلة، وأنا أسميه بالإعلام المهزوم، أذكر أنني قبل سبعة أو ثمانية أعوام كنت عضواً في اللجنة التأسيسية مع الأمير نواف بن فيصل والدكتور صالح بن ناصر، وتمت دعوتنا من الإخوان في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لإنشاء اتحاد للإعلام الرياضي، وكنت أتمنى أن ينشأ، ولكن المشروع توقف، ولا أعرف الأسباب»، وأضاف: «الإعلام الرياضي لديه هامش حرية كبير، ولكن للأسف أُسيء استغلال هذه الحرية، والصحافيون أصحاب الميول هم السبب في ما يحدث، كما قال الأمير نواف بن فيصل: «إعلامنا إعلام أندية»، ورؤساء التحرير لا يتحملون ما يحدث، وما يحدث في الرياضة من مهازل إعلامية لا نجده في السياسة، لأن الإعلاميين السياسيين «ناضجون»، والإعلام الرياضي أصبح إعلام مراهقين». لكنه عاد إلى التشديد على ضرورة تدخل وزارة الثقافة والإعلام لضبط الإعلام الرياضي في ظل عدم امتلاك هيئة الصحافيين لسلطة تخولها حق معاقبة المخطئين، وتابع: «لو كان لدينا اتحاد للإعلام الرياضي لن نرى متطفلين ينتسبون إلى الإعلام، وفي هذا الجانب، أوجه السؤال عن أسباب غياب اتحاد الإعلام الرياضي للأمير نواف بن فيصل». وفي المقابل، يرى العتيبي أنه من المفترض على إدارة المنتخب ألا تتأثر بالإعلام «الملون» على حد وصفه أو تنساق وراء الإعلام في عملية اختيار اللاعبين، رافضاً تحميل الإعلام مسؤولية فشل المنتخب، إذ قال: «الفريق المتماسك لا يتأثر بالضغط والإعلام، ليس له علاقة بإخفاقات المنتخب، فتأثيره ضعيف، لكن البعض حوله إلى شماعة يعلق عليها «إخفاقات» المنتخب، على اللاعبين أن يتحملوا الضغط الإعلامي، وإذا أعطونا نتائج طيبة سنضعهم فوق رؤوسنا، وأنا مع الضغط الإعلامي على المنتخب، شريطة ألا يتضمن شتماً أو تجريحاً». ويستشهد العتيبي على حقيقة ما يعانيه الإعلام السعودي «المهزوم» بما حدث خلال بطولة كأس الخليج، فيقول: «ما حصل بين فهد الهريفي وياسر القحطاني وأخيراً صالح الحمادي في مداخلته عبر إحدى القنوات ليس له داعٍ، فهذه تصرفات إعلام مهزوم، وكنت أتوقع من الحمادي أن ينأى بنفسه، وأن يرتقي عن هذه المهاترات الإعلامية، لأنه إعلامي قديم وقدير، وأنا أعرفه جيداً، واللاعب الذي قال لأحد الإعلاميين: «بفقع وجهك» كان لديه الحق في رفض الحوار من دون التطرق لهذه المصطلحات، وهذه الأخلاق «لا تمثل بلادنا»، ويجب على إدارة المنتخب أن تترك الحرية للاعبين في إجراء الحوارات مع الإعلاميين، ومن حقهم أن يمنعوهم في أوقات معينة، ويجب على أحمد عيد أن ينظّم علاقة اللاعبين مع الإعلاميين».