تعكف جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية حالياً، على دراسة مشروع تدريبي لتأهيل ذوي الإعاقة البصرية والسمعية على التقنية الحديثة لإيجاد فرص وظيفية لهم. وأوضح الأمين العام للجمعية محمد توفيق بلو أنه توجد جملة من الأسباب الرئيسة التي دعت إلى التفكير في طرح هذا المشروع الذي يأمل أن يجد صداه للدعم المالي منها عدم وجود فرص تدريب للمعوقين بصرياً وسمعياً على التكنولوجيا الحديثة، ومحدودية إمكان دمج المعوقين بصرياً وسمعياً في بيئة عمل تعتمد على التكنولوجيا، إضافة إلى تزايد نسبة البطالة والأمية بين هذه الفئة، وعدم وجود معاهد متخصصة في تدريب المعوقين بصرياً وسمعياً على استخدام التقنيات الحديثة، وقلة عدد الفئات المستهدفة المؤهلين لسوق العمل. وكشف بلو في دراسة أجراها مركز إبصار للدراسات الإحصائية للمجلس التوجيهي لتشجيع توظيف ذوي الإعاقة المنبثق من وزارة العمل (توافق) على 1046 من ذوي الإعاقة البصرية، عن أن نحو 3 في المئة ممن أجريت عليهم الدراسة من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، منهم 73 في المئة غير منتسبين لأي جهة تعليمية، وأن 68 في المئة منهم لا يعملون. وأضاف «ما دعا الجمعية إلى دراسة المشروع الذي يهدف إلى تأهيل 550 من المعوقين بصرياً وسمعياً (ذكور/إناث) خلال السنوات المقبلة، على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتأهيلهم لسوق العمل ومواصلة حياتهم المهنية والاجتماعية من خلال تجهيز معملين متكاملين يشتملان على تقنيات حديثة مساندة لتدريب وتأهيل المعوقين بصرياً وسمعياً، أو ما يطلق عليهم أصحاب الإعاقات المركبة، وتدريبهم على استخدام هذه التقنيات لتأدية مهامهم الدراسية والوظيفية على أكمل وجه، وكذلك إعادة دمجهم مع أقرانهم في المجتمع بصورة مثالية».