المنامة - بنا، ا ف ب - قال اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام أن فريق المتفجرات في وحدة مكافحة الإرهاب، تمكن مساء الخميس «من إبطال مفعول قنبلة تزن نحو كيلوغرامين وضعت بالقرب من المسجد في منطقة الخدمات في الجانب البحريني لجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية». في الوقت نفسه تظاهر فريق من شيعة البحرين أمس في اعقاب يوم من الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين متطرفين ليل الخميس قتل خلاله شرطي بمقذوف حارق وأحد المتظاهرين على رغم بدء الحوار الوطني في العاشر من الشهر الجاري. وأوضح الحسن أن غرفة العمليات الرئيسية، تلقت بلاغاً عند بعد ظهر الخميس يفيد باشتباه عامل نظافة بجسم غريب وعلى الفور تم إرسال فريق المتفجرات، وبعد المعاينة تبين أن الجسم الغريب عبارة عن قنبلة محلية الصنع، تحتوي على مادة شديدة الانفجار بالإضافة إلى مواد صلبة، وتم تفكيكها وابطال مفعولها. ولم تتوقف حركة المرور على الجسر، في وقت تراجع أجهزة الأمن البحرينية كاميرات المراقبة للتعرف على من وَضَع القنبلة خصوصاً ان 18 مليون مسافر يعبرون الجسر سنوياً. وتظاهر متطرفون من المعارضة أمس مجدداً غداة مقتل فتى وأحد رجال الشرطة خلال يوم طويل من المواجهات بين المحتجين وقوات الامن لمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات في 14 شباط (فبراير) 2011. وافادت وزارة الداخلية البحرينية عن مواجهات عند دوار القدم باتجاه البديع خصوصاً ان المتظاهرين حاولوا التقدم للوصول الى دوار اللؤلؤة. وردت عليهم قوات الامن بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وأكدت السلطات «ان حكومة البحرين لن تسمح للعنف ان يستغل كأداة للضغط على قرار الاطراف المتحاورة» التي تشارك فيها الحكومة والمعارضة. واعرب الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف في بيان عن «الأسف الشديد والحزن البليغ» لاحداث الخميس «التي لم نكن نأمل حدوثها منذ ان بدأنا بالجلوس حول طاولة استكمال حوار التوافق الوطني، خصوصاً بعدما أبدت جميع الأطراف قبولها واستعدادها للتحاور والاتفاق». واضاف «ان حكومة البحرين واذ تعمل بكل مسؤولية واخلاص على مواصلة الحوار لانه السبيل الحضاري لحل الخلافات في المجتمعات الديموقراطية، فانها تؤكد على ان نبذ العنف والتزام حكم القانون وحقوق الانسان هي محددات لا يمكن تجاوزها». وكانت وزارة الداخلية أعلنت فجر الجمعة، ان الشرطي محمد عاصف قُتل خلال الليل «بعد تعرضه لعمل ارهابي في منطقة السهلة باستخدام مقذوف ناري حارق اطلق عن بعد ادى لاصابته باصابة بليغة نقل على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج. الا انه استشهد قبل وصوله متأثرا باصابته». وشدد البيان على ان رجال الامن كانوا يقومون «بواجبهم بتأمين الطرقات وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة المذكورة» عندما «قامت مجموعات من الارهابيين بالاعتداء عليهم باستخدام القنابل الحارقة المولوتوف والاسياخ الحديدية والحجارة. كما قاموا باستخدام مقذوف ناري حارق ادى لاستشهاد الشرطي محمد عاصف». يُشار الى ان مجلس التعاون الخليجي رفض اقتراحاً إيرانياً بمناقشة الاضطرابات في سورية والبحرين في محادثات نووية بين القوى العالمية الست وطهران ووصفه بأنه «تدخل». واتهم طهران بالسعي الدائم لتقويض استقرار بعض الدول العربية.