تقتضي مكافحة مشكلة الادوية المزيفة المتنامية تعزيز التشريعات الخاصة بالتوزيع الصيدلاني في الولاياتالمتحدة وتوطيد التعاون الدولي، على ما جاء في تقرير صدر عن معهد الطب الاميركي. واعتبر الخبراء المستقلون الذين أشرفوا على إعداد التقرير ان ما من بلد قادر لوحده على اتقاء مخاطر الادوية غير الشرعية على الصحة العامة. وأشار المشرف على الدراسة لوورنس غوستين إلى ان «الادوية المزيفة او الرديئة النوعية تشكل تهديداً خطيراً على الصحة العامة، إذ أنها غير فعالة ومن شأنها التسبب بأمراض أو بحالات وفاة لا سيما في البلدان النامية حيث تجتاح هذه الادوية الاسواق». وأضاف: «نظراً لانتشار انتاج هذه الادوية وتوزيعها على الساحة العالمية، لكل بلد دور خاص يضطلع به لضمان نوعية هذه المنتجات وسلامتها». ففي الولاياتالمتحدة مثلاً، تلقى مرضى أدوية مضادة للسرطان مزيفة تحت اسم «أفاستين» في العامين 2011 و2012. وهذا الدواء هو من انتاج مختبرات «روش» السويسرية. وحضّ الخبراء منظمة الصحة العالمية على تعزيز التعاون بين المشرعين والشركات الصيدلانية وموزعي الادوية والمجتمع المدني في البلدان المختلفة. وأوصى الخبراء الذين عينتهم إدارة الاغذية والادوية الاميركية باعتماد نظام يسمح بتتبع الادوية من إنتاجها إلى توزيعها، فضلاً عن تعزيز التشريعات الخاصة ببائعي المنتجات الصيدلانية الذين يعتبرون الحلقة الاضعف في هذا المجال. وطلب الخبراء من الكونغرس أن يسمح لإدارة الاغذية والادوية باعتماد رقم واحد خاص بكل دواء للتعرف على الأدوية ومنع تزييفها.