انطلقت المرحلة الثالثة من تصفيات «مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي»، في نسختها الثالثة، بمشاركة 50 طالباً عن كل مسار. وقدم طلاب إدارات التربية والتعليم في كل من الدمام، والأحساء، وحفر الباطن، أعمالاً متأهلة للمسابقة، في الابتكار والبحث على مستوى إداراتهم. إذ ترشح من الدمام 50 بحثاً وابتكاراً، ومن الأحساء 36، ومن حفر الباطن 14. ويشرف على المرحلة الثالثة 26 محكماً، مقسمين على مساري البحث والابتكار. بحيث يمر كل عمل على 4 محكمين. وتشمل معايير التقييم عدة معايير منها: جودة الفكرة، وسلامة المبتكر، وطريقة تنفيذه. وتتنافس هذه الأعمال ليرشح منها 12 ابتكاراً، و12 بحثاً، لتمثيل المنطقة الشرقية في الأولمبياد على مستوى المملكة في مرحلته الرابعة، والفائز بالمرحلة الرابعة، يمثل المملكة على مستوى العالم في أولمبياد الإبداع المقام في الولاياتالمتحدة الأميركية. وعلى رغم أهمية الأولمبياد، ودوره العلمي والريادي في «النهوض بمستوى الطاقات الإبداعية»، ورعايته من مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع»، إلا أن العمل اصطدم بمعوقات عدة، أبرزها «ضعف التمويل»، إذ لم يخصص حتى الآن موازنة للبرنامج، ليثقل كاهل الجهة المستضيفة للإدارات على مستوى الشرقية. وقال مشرف النشاط العلمي في «تربية الشرقية» مدير معرض مسار الابتكار محمد الشهري، ل «الحياة»: «إن البرنامج، على رغم دخوله عامه الثالث إلا أنه لا زال حائراً مالياً، بين موهبة والوزارة، ونعمل حالياً من دون موازنة. لكن توجيهات مدير التعليم العام، بتنفيذ البرنامج حتى لو تكفلت بذلك الإدارة، والذي أعرفه أن كثيراً من الإدارات، لم تنفذ البرنامج، لعدم وجود موازنة مخصصة». وأشار الشهري، إلى «معوقات» أخرى منها «كثرة الجوائز المخصصة للابتكار، فهناك جهات عدة، تتبنى تقديم جوائز لابتكارات غير الجهة المعنية «موهبة». إذ يقدم بعض رجال الأعمال جوائز للابتكارات، وإن كانت تحمل جانبين، أحدهما دعم الشباب المبدع، غير أن الجانب السلبي هو تشتت البرامج والجوائز المعنية بالإبداع العلمي». وعما إذا كان هناك تعارض بين وزارة التربية، ومؤسسة «موهبة»، قال: «على العكس؛ توجه «موهبة» جيد كمؤسسة لكن آلية التنفيذ ليست بذات الجودة، ويحدث أحياناً تعارض واختلاف، فمثلاً تم الاتفاق مع «موهبة» على البرنامج لكن حتى هذه اللحظة لم تصرف موازنة له. وعند استفسارنا منهم؛ أفادوا برفع الأمور المالية. لكن إلى الآن لم يصلنا شيء، واضطررنا إلى أن نتكفل بدعم البرنامج من موازنة النشاط. إذ تكفلنا باستضافة الوفود المشاركة وإقامة المعرض. وكلف ذلك «تربية الشرقية»، حتى الآن نحو 30 ألف ريال. بينما الموازنة المقررة للبرنامج كانت «ممتازة». إذ قرر لكل إدارة تعليمية نحو 400 ألف ريال، مقسمة على مساري البحث والابتكار، للبنين والبنات، ما يعني أن يصل لمسار الابتكار(بنين) نحو 100 ألف ريال. لكنها لم تصل». ودعا الشهري، إلى «الاعتناء ودعم الطلاب بشكل أكبر». واقترح أن يتم «مكافأة الطلاب المشاركين في البرنامج. بأن يقدم لكل طالب قدم مشروعاً متميزاً مكافأة بمبلغ 10 آلاف ريال. وهذا المبلغ لن يؤثر على الموازنة، وبالعكس فهؤلاء نخبة يجب دعمهم، خصوصاً أن الاعتناء بإبداعهم ودعمهم يعني تهيئة جيل مبدع مبتكر، قادر على نفع البلد، ورفع أاسمها. وهو الهدف المنشود من إيجاد مثل هذه البرامج والمناشط».