هذا العزاء يخص بعض مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي التي انتشرت بكثرة مع انتشار الأجهزة الذكية في هذا العالم. بعض مستخدمي هذه البرامج فقد المرحوم وهو «الحياء»، الذي قلّت قيمته عند بعض أفراد المجتمع من شباب وفتيات، وذلك حينما يتم التجرد من الآداب والسلوكيات والتربية الإسلامية في تصوير ونشر بعض المقاطع والصور لأجزاء من أجسامهم التي رخصت قيمتها، وكادت تكون سلعة سهل الوصول إليها من ذوي الإيمان الضعيف. من المؤسف أن تصدر مثل هذه التصرفات من أبناء الأمة الإسلامية الذين يستخدمون هذه البرامج في الطرق المظلمة، طرق لا تؤدي بهم إلا لكسب آثام وسيئات يجنونها من نشر أجسادهم بطرق مختلفة وبأفكار سلبية، استغلت في ما حرمه الله على عباده المسلمين، فالبعض يتساهل في تقديم ما يبحث عنه ضعفاء الدين وضعفاء النفوس، فإنني أبدأ بنصح نفسي ونصح من يقوم باستخدام برامج التواصل الاجتماعي، سواء كانت كتابية أم مرئية أم مسموعة، باستخدام هذه البرامج بما يكون عوناً لنا في جمع الحسنات للآخرة، وذلك من نشر ما هو مفيد من علم وتذكير بأعمال الخير وتعاون على التكاتف بالتأثير على إخواننا وأخواتنا الذين يحتاجون وقفة صادقة من قبلنا تأثيراً إيجابياً، ونتذكر دائماً قول الله سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان)، ولا ننتظر أكثر لأن العمر لا نعلم متى ينتهي، ولا ننسى أن نشكر ونثني على بعض الإخوان والأخوات الذين يحسنون استخدام برامج التواصل الاجتماعي، وذلك بنشر ما هو مفيد من الأعمال التي تثلج الصدر حينما نقرؤها أو نراها أو نسمعها. واختتم هذا المقال المتواضع بهذا الدعاء: اللهم اغفر لنا، وأصلحنا أمرنا وارحمنا، اللهم اجعل الآخرة أكبر همنا، اللهم أحسن خاتمتنا في ما تحبه وترضاه. [email protected]