قال مسؤول كبير في مصلحة الطب الشرعي في مصر امس الثلاثاء ان الناشط محمد الجندي، الذي اثارت وفاته احتجاجات عنيفة، قتل في "حادث سيارة" ولم يتعرض لتعذيب من الشرطة. وقال نشطاء من اصدقاء الجندي (23 عاما) انه اعتقل مع محتجين اخرين في 25 كانون الثاني/ يناير الذي وافق الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الانتفاضة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وقالت مصادر امنية ان الجندي نقل الى معسكر للامن المركزي حيث تم استجوابه وتعرض للتعذيب على غرار الاساليب الوحشية التي استخدمها رجال مبارك اثناء حكمه. ونفت وزارة الداخلية تلك الاتهامات مؤكدة ان الجندي صدمته سيارة في 28 كانون الثاني ونقل إلى مستشفى الهلال حيث توفي بعد أيام. وأيد هذه الرواية الدكتور عماد الديب مساعد كبير الاطباء الشرعيين الذي قال لقناة "الحياة" التلفزيونية امس الثلاثاء ان "الطب الشرعي أكد وفاة محمد الجندي نتيجة حادث سيارة". واضاف ان تقرير الطب الشرعي "نفى وجود احتمالات لوفاة الجندي نتيجة تعذيب". وقال الديب "لم تمارس علينا اي ضغوط خلال كتابة التقرير النهائي لوفاة الجندي". يذكر ان احتجاجات عنيفة حصلت اثناء جنازة الجندي في القاهرة ثم اثناء تشييعه الى مثواه الاخير في مسقط رأسه مدينة طنطا في محافظة الغربية في دلتا النيل الاسبوع الماضي.