رويترز - توقعت منظمة «أوبك» أمس أن ينمو الطلب العالمي على النفط في العام الحالي بوتيرة أسرع منها في التوقعات السابقة، بسبب ما وصفته بأنه مؤشرات إلى تعافي الاقتصاد العالمي. وأوضحت في تقريرها الشهري أن استهلاك النفط سيرتفع 840 ألف برميل يومياً هذا العام بزيادة 80 ألفاً على التقدير السابق. ويعزز التقرير دلائل على أن الطلب على النفط تجاوز التوقعات مطلع السنة، ما دعم الأسعار. وجاء في تقرير المنظمة «بينما يتراءى تعاف موقت للاقتصاد العالمي فإن مشاكل مالية في الدول المتقدمة لا تزال قائمة ومن المرجح أن تؤثر في النمو في الأشهر المقبلة». وبسبب ارتفاع الطلب وتغير طفيف في توقعات إمدادات الدول غير الأعضاء في «أوبك»، تتوقع المنظمة أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.78 مليون برميل يومياً هذه السنة بزيادة 130 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق. وعلى رغم إشارة التقرير إلى وجود فائض في أسواق النفط، إلا انه ينبئ بتقلص الفارق بين الإمدادات العالمية والطلب في النصف الأول من العام مع قيام «أوبك» بمزيد من الخفض في الإنتاج صوب المستوى المستهدف عند 30 مليون برميل يومياً. ويتوقع التقرير أن يبلغ متوسط الطلب على نفط «أوبك» 29.20 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2013 بينما قلصت «أوبك» إنتاجها في كانون الثاني (يناير) بنحو 21 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 30.32 مليون برميل يومياً وفق مصادر ثانوية، ما يعني إمكان تراكم مخزون بواقع 1.12 مليون برميل يومياً في النصف الأول من السنة إذا واصلت «أوبك» الإنتاج بمعدل كانون الثاني، وذلك أقل من توقعات بتراكم مخزون بواقع 1.3 مليون برميل يومياً في تقرير الشهر الماضي. وأبلغت السعودية «أوبك» أنها ضخت 9.05 مليون برميل يومياً في كانون الثاني مقارنة ب9.025 مليون برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر). سعودياً أيضاً، أعلنت مصادر نفطية أن المملكة ستزود ثلاثة على الأقل من المشترين الآسيويين بكامل كميات النفط الخام المتعاقد عليها لآذار (مارس)، من دون تغيير عن شباط (فبراير). وأضافت «الإمدادات كالمعتاد.. وهي لا تختلف عن ما طلبناه.» وتؤكد مصادر في المملكة أن سياسة الإنتاج لم تتغير، ما يشير إلى استقرار الإنتاج على رغم قفزة في الأسعار. ولفت أحد المصادر إلى أن واحداً من المشترين الثلاثة في آسيا لا ينوي شراء أكثر من الكميات المتعاقد عليها على رغم أن الخفوض الكبيرة في سعر البيع الرسمي لآسيا تجعل الخام السعودي جذاباً. وأضاف «كل مصفاة لها مواصفات مختلفة لأنواع الخام لكن أسعار البيع الرسمية السعودية أصبحت أفضل كثيراً مقارنة بالأسعار المرتفعة نسبياً لكانون الأول وكانون الثاني». في شأن آخر، أفاد مصدر بأن «هندوستان بتروليوم»، ثالث أكبر مشتر هندي للنفط الإيراني في السنة المالية الحالية، تعتزم تقليص مشترياتها وإحلال النفط العراقي محلها. وكانت «هندوستان بتروليوم» أبرمت عقداً سنوياً مع إيران لشراء 40 ألف برميل يومياً مع خيار لإضافة 20 ألف برميل يومياً في السنة التي تنتهي في 31 آذار. واشترت الشركة ما بين 44 ألف برميل يومياً و46 ألفاً في السنة الحالية. ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» صوب 119 دولاراً للبرميل مع بدء المستثمرين بتقويم التطورات السياسية في الشرق الأوسط وعودتهم للإقبال على الأخطار. ولا يزال التوتر في الشرق الأوسط محتدماً في شأن برنامج إيران النووي، ويرى محللون أن مخاوف المستثمرين تتركز على إيران أكثر منها على ثالث تجربة نووية لكوريا الشمالية. وزاد سعر «برنت» تسليم آذار 58 سنتاً إلى 118.71 دولار للبرميل. وكان قد تراجع 77 سنتاً عند التسوية أول من أمس. وصعد الخام الأميركي 27 سنتاً إلى 97.30 دولار للبرميل. نشاط الشركات في شأن مختلف، أعلنت «الشركة العربية للاستثمارات المصرية» أنها تقدمت للجانب الفرنسي بخطاب نوايا وليس بعرض مالي لشراء مصفاة نفط متعثرة. وأشارت في إفصاح للبورصة المصرية إلى أنها علمت» أن بعض وسائل الإعلام ووكالات الأنباء ذكر أن الشركة تقدمت بعرض شراء لمصفاة بترول في الجمهورية الفرنسية. ولذا نود الإفادة بأن صحة الأمر هو أن الشركة قد تقدمت بخطاب نوايا للجانب الفرنسي من دون تقديم عرض مالي بخصوص هذا الموضوع». إلى ذلك، تجاوز صافي ربح شركة النفط النروجية «دي أن أو» التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي، وأعلنت الشركة أنها تنوي مضاعفة الإنتاج في حقل طاوكي في العراق. وبلغ صافي الربح من تشرين الأول (أكتوبر) إلى كانون الأول، 810 ملايين كرونة نروجية (نحو 146.88 مليون دولار) مقارنة ب289 مليون كرونة قبل سنة، متجاوزاً كل توقعات المحللين حيث كان متوسط التقديرات 508 ملايين كرونة.