قالت إدارة معلومات الطاقة الحكومية الأمريكية يوم الثلاثاء، 8 مارس / آذار2011، إن السعودية تضخ تسعة ملايين برميل من النفط الخام يوميا منذ يناير / كانون الثاني، وهو ما يفوق التقديرات السابقة بكثير، لكنه لا يكفي لابقاء أسعار النفط تحت 100 دولار في الفترة المتبقية من العام. وعدلت الإدارة تقديراتها السابقة للإنتاج السعودي في ديسمبر / كانون الأول إلى 8.9 مليون برميل يوميا بزيادة 300 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة وقدرت الإنتاج بتسعة ملايين برميل يوميا في يناير / كانون الثاني وفبراير / شباط. وهذا أعلى بكثير من التقديرات المستقلة الأخرى، ويثير مزيدا من التساؤلات بشأن حجم الزيادة في إنتاج المملكة منذ اندلاع الاضطرابات في ليبيا. وفي توقعاتها الشهرية قالت الإدارة إنها تتوقع انخفاض الإنتاج الإجمالي ل (أوبك) من 29.79 مليون برميل يوميا في فبراير / شباط إلى 28.95 مليون برميل يوميا في مارس / آذار فيما يعكس أساسا انخفاض إنتاج ليبيا. ورفعت الإدارة توقعاتها الشهرية لسعر النفط الخام الأمريكي في 2011 بواقع تسعة دولارات للبرميل ليصل إلى متوسط سنوي قياسي قدره 102 دولار للبرميل قرب الحد الأقصى لتوقعات المحللين. وتقول السعودية إنها تزيد الإنتاج لتغطية النقص في الإمدادات الذي يتجاوز مليون برميل يوميا، لكن هناك مؤشرات متزايدة على أنها زادت الإنتاج قبل الاضطرابات التي اندلعت في منتصف فبراير / شباط. وقدرت أحدث تقارير نشرة (بتروليوم إنتليجنس ويكلي) إنتاج المملكة بنحو 9.4 مليون برميل يوميا في فبراير / شباط وهو الحد الأقصى للتقديرات. ورغم أن زيادة الإنتاج ساعدت على تعزيز استقرار أسعار النفط إلا أنها تخفض حجم الطاقة الإنتاجية الفائضة المتاحة لسد أي نقص إضافي في الإمدادات أو أي زيادة في الطلب، وهو ما يقول محللون إنه قد يؤدي إلى مزيد من الشراء في نهاية المطاف. وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة يوم الثلاثاء "نعتقد أن إنتاج السعودية قد يكون أعلى بمقدار 500 ألف إلى مليون برميل يوميا مما تشير إليه الأرقام الرسمية، وهو ما يعني أن الطاقة الفائضة ل (أوبك) انخفضت بالفعل إلى أقل من مليوني برميل يوميا".