ينذر تزامن أول أيام عيد الأضحى المبارك، السبت المقبل، مع «يوم الغفران» اليهودي، باحتكاكات بين العرب واليهود في إسرائيل تذكّر بالمواجهات العنيفة التي وقعت في مدينة عكا قبل سنوات حين تذرّع اليهود بأن العرب انتهكوا حرمة أقدس الأيام اليهودية والتي تشلّ فيه الحياة تماماً في إسرائيل باعتباره «يوم صوم وغفران». ولا يخفي الفلسطينيون، خصوصاً في القدسالمحتلة و»المدن المختلطة» (حيفا وعكا ونتسيرت عليت والرملة ويافا واللد) داخل إسرائيل، قلقهم من احتمال «شلّ حركتهم» في أول أيام العيد، إذ يحظّر التنقل بالسيارات داخل المدن والأحياء اليهودية حتى إن كانوا يتوجهون إلى المساجد لتأدية الصلاة وممارسة الشعائر الدينية، أو إلى أقاربهم للمعايدة، وإن فعلوا يتعرضون إلى الرشق بالحجارة أو الاعتداءات الجسدية التي غدت مشهداً يتكرر كل عام. وتعتزم الشرطة الإسرائيلية اتخاذ الإجراءات الاستباقية لوقوع صدامات عنيفة، خصوصاً مع اتساع المظاهر العنصرية المعادية للعرب في الأشهر الأخيرة في أعقاب الحرب على غزة. وتطالب القيادات العربية قيادة الشرطة بالتعامل بحزم ضد يهود يعتدون على عرب في هذا اليوم، مؤكدين حقهم في الاحتفال بالعيد وممارسة الشعائر الدينية من دون قلق أو خوف.