اعتبر رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة اسماعيل هنية بدء عملية تحديث السجل الانتخابي في الأراضي الفلسطينية «فاتحة خير». وأضاف خلال لقائه لجنة الانتخابات المركزية التي التأمت في غزة امس لافتتاح أكثر من 250 مركزاً لتسجيل الناخبين في القطاع: «نريد أن نجعل هذه الخطوة فاتحة خير لإنهاء الانقسام، وخطوة في إطار تنفيذ ما اتفق عليه من اتفاق المصالحة كرزمة واحدة متوازية الخطوات». بدوره، وصف رئيس اللجنة الدكتور حنا ناصر التسهيلات التي قدمتها الحكومة لعمل اللجنة بأنها «فاقت كل توقع، وعبرت عن جدية حقيقية لدى الحكومة في غزة لإنجاز هذه العملية بالشكل المطلوب». وافتتحت اللجنة أمس أكثر من 600 مركز للتسجيل في القطاع والضفة الغربية والقدس المحتلة في مدارس تابعة للسلطة الفلسطينية و «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) والجامعات الفلسطينية وأماكن أخرى. وقال ناصر في مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس إن عدد المسجلين في الضفة والقطاع مليون ونصف المليون مواطن، بما يعادل 68.5 في المئة ممن يحق لهم الاقتراع، من بينهم مليون و24 ألفاً في الضفة، و540 ألفاً في القطاع. وأضاف أن نسبة المسجلين بين الضفة وغزة تتفاوت بشكل ملحوظ، اذ تصل في الضفة إلى 73 في المئة، بينما لم تتجاوز في القطاع 62 في المئة بعدما كانت نسبة التسجيل فيه نحو 84 في المئة عام 2007، اذ انخفضت نسب المسجلين 22 في المئة بسبب عدم تمكن اللجنة من تحديث السجل منذ ست سنوات. وأشار ناصر إلى أنه طبقاً لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء، فإن 720 ألف مواطن غير مسجلين على مستوى الوطن، بينهم 388 ألفاً في الضفة، و332 ألفاً في القطاع. ولفت إلى أن اللجنة ستستغرق ما بين 4 إلى 6 أسابيع لادخال بيانات المسجلين الجدد، وبعد ذلك سيكون السجل جاهزاً لخدمة أي عملية انتخابات تتم الدعوة إليها من القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن اللجنة ستسلم نسخاً من السجل على اسطوانات مدمجة للفصائل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني. وتستهدف عملية التسجيل في شكل أساسي الأفراد الذين بلغوا سن السابعة عشرة، وكذلك المواطنين غير المسجلين في السابق ويرغبون بالتسجيل حالياً، علاوة على عملية تحديث بيانات المواطنين المسجلين في السجل الانتخابي والذين غيروا أماكن إقامتهم. وكانت اللجنة أطلقت خلال الأيام الماضية حملة إعلامية لحض الفلسطينيين على المشاركة في التسجيل وشرح شروطه والوثائق اللازمة لذلك. وقالت في بيان أمس أنها اعتمدت أكثر من ستة آلاف مراقب محلي، وعدداً من المراقبين الدوليين، إضافة الى أكثر من 950 صحافياً لمتابعة عمل مراكز التسجيل التي ستفتح أبوابها مدة ثمانية أيام اعتباراً من امس.