في تطور إيجابي يستهدف حل عدد من عُقد الانقسام الفلسطيني تعهد رئيس الحكومة، التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة، إسماعيل هنية ب»تسهيل» عملية تسجيل الناخبين من قبل لجنة الانتخابات المركزية. ووصف رئيس اللجنة حنا ناصر الاجتماع، الذي جمعه مع هنية أمس في مدينة غزة، بأنه كان «مميزاً»، فيما وصفه الناطق باسم الحكومة طاهر النونو بأنه كان «ايجابياً». وقال ناصر خلال مؤتمر صحافي مع النونو عقب الاجتماع: «تمكنا من حل 99 في المئة من المشاكل الخاصة بتسجيل الناخبين»، معلناً أن «عملية تحديث سجل الناخبين (في الضفة الغربية والقطاع) ستبدأ خلال أيام». وأعرب عن أمله في أن «تكون هذه العملية بداية مباركة لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية». وأضاف أن اللجنة ستلتقي مع الفصائل كلها، بما فيها حركتا «حماس» و»فتح» في حال برزت مشكلات أثناء العمل «من أجل عمل الترتيبات النهائية لتسجيل الناخبين في القطاع، البالغ عددهم حوالى 350 ألف مواطن». وتوقع أن يتم تسجيل هؤلاء خلال أسبوع أو عشرة أيام «بحسب العمل الميداني الذي سنقوم به». كما رجح أن تبدأ عملية التسجيل في التاسع من شباط (فبراير) المقبل وتنتهي في السادس عشر من الشهر نفسه». واعتبر أن قرار المضي قدماً في عملية تحديث سجل الناخبين وتنظيم الانتخابات «قرار استراتيجي أكثر منه ميداني مبني على قواعد قوية جداً، ونحن متأكدون من أن التسجيل للانتخابات سيتم خلال الفترة القليلة القادمة». ولفت إلى أن اللجنة ستعقد سلسلة لقاءات مع جهات ذات اختصاص مثل وزارتي الداخلية والتربية والتعليم العالي في غزة، نظراً لأن «عدداً كبيراً من المدارس ستتحول الى مراكز تسجيل، وسيشارك في عملية التسجيل المدرسون العاملون فيها لمدة أسبوع (تقريباً) وكذلك الأمر في الضفة الغربية». وعبّر ناصر عن ثقته الكبيرة في إنجاز «المرحلة الأولى من العملية التي هي بداية إنهاء الانقسام». بدوره، وصف النونو اللقاء بأنه كان «ايجابياً»، مشدداً على أن هنية «وعد بتقديم التسهيلات كافة لعمل اللجنة». وأوضح النونو أن «اللجنة ستكون مشرفة على كل الانتخابات التي تم الاتفاق عليها رزمة واحدة». وقال إنه «تم اصدار التعليمات الى وزارتي الداخلية والتربية والتعليم العالي للتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية لإتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتسهيل مهامها في القطاع». وجدّد ثقة الحكومة باللجنة وأعضائها كافة، مؤكدا أنها «لن تتدخل في عملها». واعتبر النونو أن «الظروف الحالية مهيأة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة في شكل متكامل وفق ما تم الاتفاق عليه» اخيراً بين حركتي «فتح» و»حماس» في القاهرة. وكانت حكومة غزة أوقفت اللجنة عن العمل في القطاع في الثاني من تموز (يوليو) الماضي قبل يوم واحد من بدء عملية تسجيل الناخبين، ما اعتبر في حينه عدم رغبة من «حماس» في إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.