اعتبر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أن العالم بأجمعه ينتظر الموقعة المرتقبة بين فريقه ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي اللذين يتواجهان بعد غد الأربعاء على ملعب «سانتياغو برنابيو»، وذلك في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان مورينيو متواجداً مساء أمس الأحد في ملعب «اولدترافورد» لمتابعة مانشستر في المباراة التي فاز بها فريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون على ضيفه ايفرتون 2-صفر، ما سمح له باحكام قبضته على صدارة الدوري الممتاز بعدما ابتعد بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب. وفي حديث لتلفزيون مانشستر يونايتد، قال مورينيو: «إنها المباراة التي ينتظرها العالم بأجمعه»، مضيفاً: «الناس يعتقدون أننا نشعر بالضغط لأن فريقاً كبيراً سيودع المسابقة لكن هذه المباراة هي من النوع الذي ننتظره والعالم لا ينتظر أي مباراة أخرى. آمل أن نقدم للعالم الكرة التي ينتظرها». واستعد ريال بأفضل طريقة لهذه الموقعة بعد أن اكتسح اشبيلية 4-1 في الدوري المحلي بفضل ثلاثية من لاعب مانشستر السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقد أكد مورينيو أن جميع اللاعبين جاهزون لخوض لقاء الأربعاء وبأن الإجهاد لن يشكل مشكلة لفريقه. وستشكل مباراة الأربعاء مواجهة مميزة بين مورينيو وفيرغوسون اللذين دخلا في العديد من المشادات العلنية خلال فترة إشراف الأول على تشلسي، اضافة إلى أن البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما أطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة عام 2004 (2-1 و1-1) في طريقه إلى اللقب. والتقى الرجلان قبيل مباراة أمس الأحد وتبادلا الحديث وأكدا أن كل منهما يحترم الآخر كثيراً وبأنهما أصبحا صديقين حميمين خارج أرضية الملعب أيضاً. ويدرك مورينيو الذي تواجه مع فيرغوسون 14 مرة ولم يخسر أمام نظيره الاسكتلندي سوى مرتين فقط، أن المواجهة مع يونايتد هذا الموسم لن تكون سهلة على الإطلاق لكنه اعترف بأن صداقته الحالية مع مدرب «الشياطين الحمر» ستجعل الهزيمة، في حال حصلت، أقل مرارة عليه. وتابع مورينيو: «لقد لعبنا مباريات عديدة مع بورتو وتشلسي وانتر ميلان والآن مع ريال مدريد. وفي كل فريق لعبت به أمام السير أليكس، كنت أفوز في مباريات وأخسر مباريات وأتعادل في أخرى. هذه المرة أريد الفوز وهو أيضاً يريد الفوز. لكني أعتقد بأن الخاسر منا، ورغم حزنه، سيشعر بشيء من السعادة لأن صديقه قد فاز. لكن لا أحد يخطىء (يفسر كلامه بشكل خاطىء)، أريد الفوز». ومن جهته، اعترف فيرغوسون أنه كان يعتزم إراحة بعض نجومه استعداداً لمواجهة ريال، لكن سقوط الجار سيتي امام ساوثمبتون (1-3) مساء السبت، دفعه إلى الزج بالتشكيلة الاساسية من اجل تخطي ايفرتون والابتعاد في الصدارة بفارق 12 نقطة عن بطل الموسم الماضي. وأشار فيرغوسون إلى أنه كان ينوي إجراء حوالي سبعة تغييرات على التشكيلة الأساسية: «لكن عندما وصلتني النتيجة (خسارة سيتي)، رأيت أن أهمية هذه المباراة قد زادت بالنسبة لنا لأنها ستمنحنا فارقاً مريحا في صدارة الدوري. يمكننا إجراء التغييرات في وقت لاحق من الموسم. إنها الواقعية». يذكر أن المواجهة الأخيرة بين يونايتد وريال تعود إلى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ريال ذهاباً 3-1 على أرضه، لكن رد يونايتد 4-3 إياباً في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الملكي على ملعب «اولد ترافورد».