حذر زعيم عشائر الدليم في محافظة الانبار الشيخ علي الحاتم من تداعيات منع المتظاهرين من التوجة الى بغداد، فيما زار وفد يضم شيوخ عشائر من جنوب البلاد ساحة الإعتصام أمس. ولمح بيان صدر في اعقاب اجتماع لخلية الازمة الامنية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي الى رفضها طلب انتقال المتظاهرين إلى بغداد. وقال الحاتم في اتصال مع «الحياة» امس ان «مقربين من الحكومة كشفوا نيتها عدم الموافقة على طلب متظاهري الانبار التوجه الى بغداد الجمعة المقبل». وأشار الى انها «بهذا القرار تؤكد طائفيتها وتمييزها بين العراقيين». ولفت الى ان «المتظاهرين يؤكدون سلمية توجههم الى بغداد وينبغي على الحكومة ان لا تقف حائلاً دون ذلك فهدفهم اداء صلاة الجمعة في الاعظمية». وأضاف ان «المناطق السنية في بغداد تتحول كل يوم جمعة الى سجن بسبب تطويقها من القوات الامنية لمنع الاهالي من التعبير عن أنفسهم والتظاهر اسوة باقرانهم في باقي المحافظات ما يدفهم الى الاحتجاج داخل المساجد». وأكد ان «متظاهري المدينة لن يصطدموا بقوات الامن في حال منعتهم من زيارة بغداد». الى ذلك، قال الناطق باسم اللجان الشعبية سعيد اللافي ل «الحياة» امس ان «وفداً ضم شيوخ عشائر من عموم العراق زار اليوم (امس) محافظة الانبار للاطلاع ميدانياً على واقع التظاهرات وسلميتها». وأشار الى ان «الوفد الذي ضم شيوخ عشائر من جنوب البلاد أبدى تعاطفه مع مطالب المتظاهرين ومعاناة المحافظة جراء الاعتقالات العشوائية والظلم». وأوضح ان «الوفد ضم الشيخ محمد الهدلوش، احد شيوخ ووجهاء محافظة ديالى، والشيخ صادق الموسوي، احد شيوخ ووجهاء محافظة كربلاء، والشيخ عدنان الجحيش، احد شيوخ ووجهاء محافظة واسط، والشيخ مشعان خميس احد شيوخ ووجهاء مدينة ابو غريب، فضلاً عن وجهاء وشيوخ محافظات النجف والموصل وكركوك والبصرة». وكان بيان صدر عن خلية الازمة التي تضم قادة الاجهزة الامنية بحضور المالكي الليلة قبل الماضية اعلن ان الحكومة «ستتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة وتضرب بيد من حديد لوقف التمادي وزعزعة الأمن الاجتماعي وتعطيل المفاصل الحيوية للدولة». وحذرت الساعين إلى «استغلال» التظاهرات السلمية لتحقيق «مكاسبهم الخاصة، والذين يعملون على تشكيل جماعات مسلحة خارج سلطة الدولة». وكان متظاهرو الأنبار أعلنوا بدء «الزحف السلمي» إلى بغداد لأداء صلاة الجمعة في جامع أبي حنيفة في الأعظمية، داعين المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة. وحمل محافظ نينوى اثيل النجيفي كتلة «التحالف الوطني» مسؤولية عدم الاستجابة الكاملة لمطالب المتظاهرين، وأشار الى ان «الكتل السياسية الاخرى لا تستطيع ذلك لأن كل السلطات محصورة بكتلة واحدة». وقال النجيفي في تصريح الى «الحياة» امس ان «مطالبة المتظاهرين بتغيير الدستور وإجراء اصلاحات سياسية حقيقية لا تستطيع الكتل السياسية الاستجابة لها بسبب تركز السلطة في كتلة واحدة وهي التي تتحمل مهمة احداث التغييرات». وأوضح ان «التحالف الوطني وحده شكل الحكومة ويمتلك غالبية البرلمان ويهيمن على الاجهزة الامنية وبالتالي عليه تحمل المسؤولية».