يطرح المحتوى الضخم من البيانات المخزّنة لدى الشركات في الشرق الأوسط، «تحدياً حقيقياً يتعلّق بتخزينها وحمايتها، فيما تحتدم المنافسة لاستخلاص القيمة الكامنة في البيانات التي باتت تنمو بوتيرة سريعة». وتوقعت شركة الأبحاث المتخصصة في سوق تقنية المعلومات «آي دي سي»، نمو سوق البيانات العالمية «نحو 40 في المئة سنوياً، أي سبعة أمثال النمو في مجالات تقنية المعلومات الأخرى». وعزت سبب جزء كبير من هذا النموّ إلى «مشاريع التخزين والبنية التحتية للبيانات، المتوقع أن تدفع عجلة الإنفاق في سوق تخزين البيانات إلى معدلات تتجاوز 60 في المئة عام 2015». وأشارت مجموعة «أبردين» المتخصصة في أبحاث الشركات، إلى أن شركات كثيرة «ستضطر إلى مضاعفة السّعات التخزينية لبياناتها كل سنتين ونصف سنة لمواكبة ذلك النمو». ورجحت دراسة عن العالم الرقمي 2011، أعدّتها «آي دي سي» بعنوان «استخلاص القيمة من الفوضى»، ورعتها «إي أم سي» المتخصصة بالمنتجات والخدمات الخاصة بالتخزين، نمو مقادير البيانات التي تديرها مراكز البيانات التابعة للمؤسسات الكبرى بنسبة 50 في المئة في العقد المقبل، فيما ستزيد أعداد الملفات التي ستتعامل معها مراكز البيانات نحو 75 في المئة». وشدد الرئيس التنفيذي لشركة «كوندو بروتيغو» (المتخصصة بتقديم حلول بيانات التخزين) أندرو كالثورب، على أن البيانات الضخمة «تتطلب قابلية للتوسع وكفاءة عالية، ويجب على رجال الأعمال في المنطقة إعادة التفكير جذرياً في نهجهم المتّبع حيال تخزين البيانات، في حال رغبوا في استخلاص القيمة الحقيقية لتلك البيانات والتعامل معها في شكل سليم». ولفت إلى أن الشركة «تتمتع بمكانة تؤهّلها لمساعدة الشركات في المنطقة على التعامل مع التحدّي المتمثّل في تخزين البيانات الضخمة». وأكد مدير شركة «إي أم سي» في منطقة جنوب الخليج سعيد عكر، أن «استخلاص أكبر قدر من القيمة من البيانات الضخمة، يحتاج إلى تحقيق بُنية هيكلية جديدة قادرة على جمع البيانات من جهة، وتجهيزها للخضوع لعمليات تحليل قوية، فضلاً عن إيجاد أدوات تصوّرية تغيّر طريقتنا المتّبعة في اتخاذ القرارات».