دعت وزارة الداخلية العراقية الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لاعتقال الأمين العام ل «كتائب حزب الله» العراقي مؤسس «جيش المختار» واثق البطاط الذي أعلن أنه في بغداد ولن يغادرها مطلقاً مهدداً بإبادة البعثيين. وكان البطاط أعلن عزمه على تشكيل جيش أطلق عليه اسم «جيش المختار» ليكون عوناً للأجهزة الأمنية في محاربة «تنظيم القاعدة والبعثيين». وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ل «الحياة» صدور مذكرة قضائية لاعتقال البطاط وقال إن «الأجهزة الأمنية بدأت تحرياتها للقبض عليه وحتى الآن لا معلومات مؤكدة عن مكان وجوده». وأضاف: «هناك تضخيم للموضوع، سواء من البطاط أو من بعض وسائل الإعلام، خصوصاً في ما يتعلق بعديد «جيش المختار»، وهذا تحريض على العنف والطائفية». وأوضح أن «رئيس الوزراء بصفته وزير الداخلية بالوكالة وجه باعتقال البطاط بأسرع وقت ممكن وخلال الساعات المقبلة سنعلن مزيد من التفاصيل». ووصف رئيس الوزراء نوري المالكي أمس واثق البطاط ب «مثير الطائفية»، ودعا «المواطنين إلى التعاون في إلقاء القبض»، وأصدر بياناً، تلقت «الحياة» نسخة منه جاء فيه «رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالوكالة نوري كامل المالكي يهيب بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية والضابطة القضائية الإبلاغ عن مكان المدعو واثق البطاط الصادرة بحقه مذكرة قبض». وأضاف البيان أن «البطاط يحاول أثارة فتنة طائفية وتفتيت اللحمة الوطنية بين أبناء بلدنا الموحد وإطلاق الشعارات والتصريحات التي تؤدي إلى زرع بذور الفرقة بين أبناء الشعب العراقي». من جهته، أكد البطاط في تصريحات صحافية امس أنه في بغداد وأن أعداداً كبيرة من اتباع «جيش المهدي» انضموا إلى «جيش المختار».