اعتبرت عشائر الأنبار إعلان زعيم «كتائب حزب الله - العراق» واثق البطاط تشكيل ميليشيا باسم «جيش المختار» كلاماً «فارغاً صدر من نصاب ليس لديه اتباع وهدفه كسب ود دولة إقليمية معروفة»، فيما أصدرت السلطات العراقية أمراً باعتقال البطاط الذي هدد بإبادة البعثيين السابقين. وكان البطاط اعلن الاثنين الماضي تشكيل «جيش المختار».، معتبراً انه «سيدافع عن الشيعة ويحميهم من تنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة لحزب البعث». وأعلنت القائمة «العراقية» أن تشكيل الميليشيا «محاولة لإثارة العنف الطائفي في البلاد»، مطالبة المرجعيات الدينية ب «التدخل في هذه القضية وإصدار فتاوى تحرم ذلك». واعتبرت «سماح الحكومة لهذه الجماعات بتشكيل مليشيات مسلحة يمثل كارثة». ودعت رئيس الوزراء نوري المالكي إلى أن «يأخذ دوره في منع تأسيس أو تشكيل أي تنظيم مسلح تابع لحزب أو تيار ديني ينفذ أجندات إقليمية على أسس طائفية أو عنصرية». وتوعدت وزارة الداخلية البطاط ب «إجراءات رادعة». وأكدت في بيان أنها «ستعمل على ردع كل من يحاول أحداث شرخ في النسيج الوطني»، معتبرة أن «الإعلان عن تشكيل هذا الجيش مجرد محاولات لتأكيد الحضور الإعلامي». وحذر البيان من «يتجرأ على تجاوز النظام والقانون والتحرك بدلاً من المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية، من أن «الدولة ستردعه وتحاسبه بشدة في أطار القانون». وأوضح البيان أن «بعض وسائل الإعلام نقل تصريحات لأحد الأشخاص يدعي فيها تأسيس جيش لمواجهة ميليشيات ومنظمات إرهابية تحاول أن تنشط في بعض المناطق العراقية»، مؤكداً أن «وزارة الداخلية تعلن رفضها المطلق لقيام أي جهة فردية أو حزبية بتشكيل مجموعات مسلحة شكلياً أو واقعياً وتحت أي مسمى وبأي ذريعة». وأضاف أن «الدولة العراقية لديها من إمكانات والقوة ومن عديد القوات المسلحة بصنوفها المختلفة ما يجعلها غنية عمن يدعي دعمها في مقاتلة الإرهاب وفرض القانون ومواجهة الخارجين عليه»، لافتاً إلى أن «الأجهزة الأمنية قادرة اليوم على تجاوز محاولات استثمار الظروف لتهديد العملية السياسية الديموقراطية وضرب المؤسسات الشرعية ووحدة الدولة واستقرارها وستتخذ الوزارة إجراءاتها القانونية والمناسبة والرادعة بحق هؤلاء». إلى ذلك، سخرت عشائر الأنبار والمنطقة الغربية مما سمته «جيش البطاط»، متحدية قدرته على « تشكيل فصيل واحد وليس جيشاً». وقال رئيس مجلس عشائر الأنبار الشيخ حميد الشوكة ل»الحياة» إن «البطاط إنسان مجنون وهو نصاب وقاطع طريق ومطرود من عشيرته». وأضاف أن «تصريحاته عن تشكيل جيش لا تعدو كونها محاولة للظهور الإعلامي ليس إلا لأننا نعرفه ونعرف حجمه فهو لا يتمكن من تشكيل فصيل فضلاً عن جيش». وأشار إلى أنه «يحاول لفت الانتباه إليه من دول إقليمية معروفة أو من أحزاب وتنظيمات داخلية للحصول على الدعم لأنه يمتهن النصب كطريقة لكسب العيش»، موضحاً: «أراد أن نرد عليه أو أن يكون عليه رد من الطرف الآخر ليعلو نجمه وترتفع أسهمه لكننا نتنزه عن الرد على شخص مثله مطرود من أهله وعشيرته، لأن من يرد عليه ينزل إلى مستواه». وأكد أن «البطاط ليس له أي اتباع وليس له أي تأثير وهو بلا حجم ولا وزن».