كشف رئيس اللجنة الصناعية في غرفة تجارة وصناعة مكة هشام السيد عن بروز أزمة تعثر نحو 25 مصنعاً في مكةالمكرمة، تقدر استثماراتها ب 75 مليون ريال، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى أسباب عدة، منها سوء الإدارة، ضعف التسويق، قلة السيولة المالية الداعمة، قلة العمالة المدربة. وأوضح أن في مكةالمكرمة نحو 39 مصنعاً داخل المدينة الصناعية، و65 أخرى في نواح متفرقة، يبلغ رأسمالها مئات الملايين من الريالات، لافتاً إلى أن المدينة الصناعية في منطقة العمرة - شمال مكةالمكرمة - التي أنشئت عام 1985 باتت لا تحقق تطلعات المستثمرين من الصناع، لضيق مساحتها في ظل الضخ الحكومي غير المسبوق في مجال توسعة المنطقة المركزية، وتنفيذ المشاريع التنموية العملاقة الهادفة إلى رفع أعداد الحجاج والمعتمرين. وقال السيد: «تشهد السوق ارتفاعاً في الطلبات على إنشاء مصانع جديدة تخدم أم القرى»، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة مكوّنة من هيئة المدن الصناعية وأمانة العاصمة لتحديد موقع المدينة الصناعية الجديدة، وتم اختيار منطقة الجموم وتحديداً المنطقة الواقعة بين الكوبري الميت وحداء، مشيراً إلى أن أمانة العاصمة طلبت من الهيئة إعداد رفع مساحي على الموقع ليتم اعتماده لإقامة مدينة صناعية لمكةالمكرمة مجهزة بكل الخدمات الاجتماعية والسكنية والصحية والتعليمية، وتستوعب 100 ألف عامل أسرهم. ولفت إلى أهمية الحصول على تفويض من بعض الشركات لإقامة مصانعها في مكةالمكرمة لإعادة تصديرها للعالم الإسلامي لرفع نسبة الاقتصاد بالعوائد التي ستتحقق ولخفض قيمة المشتريات، ما يجعلها منافسة في السعر، وبالتالي خفض الفاتورة الاستهلاكية. ورأى السيد أن هناك أربع فرص استثمارية متاحة للاستثمار الصناعي لمواكبة النهضة العمرانية هي صناعات مواد البناء والديكور والأثاث ومستلزمات الحجاج والمعتمرين.