تشهد مدن الدمام والخبر والظهران حالياً، حركة نشطة، لإنشاء مخيمات الإفطار الرمضانية. ويتوزع في مدينة الدمام نحو سبعة مخيمات كبرى، يتسع الواحد منها إلى أكثر من ألف شخص يومياً، موزعة في أحياء العدامة، والفيصلية، والمثلث، والمدينتين الصناعية الأولى والثانية، إضافة إلى مخيمات يديرها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في كل من الدمام، والخبر، والظهران، والجبيل، ورأس تنوره، وغيرها، بهدف التواصل مع الوافدين، خصوصاً في شهر رمضان المبارك. وتتنافس المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات خلال رمضان، على استقطاب الصائمين، وإن كانت الفكرة غير مقتصرة على مكاتب توعية الجاليات، إذ يقوم عدد من أهالي الدمام والخبر والظهران، بإنشاء مخيمات صغيرة مجاورة إلى المساجد، بهدف تفطير الصائمين، إلا أن تلك المكاتب تظل متفردة بالبرامج التي تقدمها إلى زوارها من خلال البرامج المصاحبة لتلك المخيمات، من فعاليات مختلفة، كالمحاضرات، والدروس الدينية، والمسابقات الرياضية والجوائز، التي يتم تقديمها. وتقدم تلك البرامج بلغات عدة، إضافة إلى العربية، كالأوردو، والإندونيسية، والمليبارية، والفلبينية، والتاميلية، والبنغالية. ليستفيد منها زوار تلك المخيمات، من العمال غير المسلمين، الذين يزورون المخيمات الرمضانية الدعوية، للتعرف على الدين الإسلامي، في محاولة إلى إدخالهم فيه، من خلال أهداف رئيسة لإنشائها، التي تشمل «الدعوة إلى الله، وتوجيه الوافدين إلى العقيدة الصحيحة، والتحذير من البدع التي يحملها بعضهم، ودعوة غير المسلمين بالسلوك العلمي والقدوة الحسنة، وتنمية روح الأخوة والتكافل بين المسلمين، إضافة إلى تطبيق توجيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، في تفطير الصائمين».