قال أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان إن اللجان المتخصصة بصرف الإعاشة وتوفير الإسكان لمتضرري السيول التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي «تعمل من الصباح إلى الساعة ال 12 صباحاً، وأنه لم يتقدم أحد بالطلب إلا ويتم الصرف له فوراً»، مضيفاً: «أن الأسر التي تم إخراجها من منازلها احترازياً جراء السيول، لا تتجاوز ثلاثة آلاف أسرة». وأكد الأمير فهد بن سلطان خلال ترؤسه اجتماع اللجنة المحلية للدفاع المدني أمس «أن هذه اجتماعات لا بد منها، لمتابعة ما يتم من عمل الآن على واقع الأرض، سواء اللجنة الرئيسية للدفاع المدني، والتأكد من أن الأمور تسير بالشكل المطلوب، وكل جهة تعمل بحسب ما هو مخطط لها، والنتائج هي على الواقع». وأضاف: «الحديث بالإشادة أو غيرها ليس مني أنا، بل الذي يتحدث فيه هو المواطن نفسه هو الذي سيلمس النتائج لهذا العمل، ويقرر هل ما يقام فيه الآن جيد أو لا، والتقارير المعطاة الآن تدل على أن العمل تم فعلاً بالشكل المطلوب، ونتائج هذا العمل والرضا عنه لا يهم أن أكون أنا راضٍ عنه، بل المهم أن يكون المواطن راضياً عنه، وبإذن الله لن يكون هناك مواطن واحد أو أسرة واحدة ، لا يتم الصرف لها، وأنا أهيب بكل مواطن يعرف بهذا الأمر أن يأتي، ويتم الصرف له فوراً، ولكن الواقع أن كثيراً من المواطنين لم يأتِ إلى اللجان، ونحن الآن نذهب إليهم، ونقول له ترى فيه لجان تعال واستلم». وتابع: «هذا، ولله الحمد، دليل أولاً على أن المواطنين مؤمنون بالله - سبحانه وتعالى-، ثم مواطنون مطمئنون، وكلنا أسرة واحدة، واللي طلع من بيته سكن مع أقاربه أو هكذا، ولكن طبعاً سيخصص له المبالغ التي تؤمِّن له السكن والعيش الكريم، وكل أسبوعين سيعاد تقييم هذه الأمور، واللي انتهى وضعه يعود لطبيعته، واللي ما انتهى يستمر الصرف له. الأهم من هذا هو لجان التقدير تقدير الأضرار، وهناك أكثر من 16 لجنة من وزارة الداخلية والمالية، وطلبت منهم أن ينهوا أعمالهم بأسرع وقت، حتى يتم الصرف فوراً، ونحن - ولله الحمد - في بلد خير ونعمة وأمن وأمان، والله عندما ينزل الغيث تنزل البركة معه أي كان وأنزل علينا بركة ورحمة إضافية غير الغيث، وهي أننا - وله الحمد - لم نبتلَ بفقدان الأرواح، ونحتسب للطفل الذي كان مع والديه». وزاد: «أحب أطمئن الجميع بأن بلدهم ومدينتهم تبوك هي مدينة الخير والمستقبل، وأمورها مثل كل مدن المملكة، تعيش بأمن وأمان، والناس تعيش بحالة طبيعية، وندعو أن يرزق الله البلاد والعباد بالغيث إن شاء الله، وبكل تأكيد كل هذا العمل يتم بمتابعة دقيقة وحرص شديد من خادم الحرمين شخصياً، ومتابع هذا الأمر وحريص على ألا يبقى أي مواطن إلا وهو مؤمَّن له الحياة السعيدة، وأيضاً متابعة ولي العهد متابعة دقيقة، وكلهم عندهم إيمان بالله ثم بشعبهم، وهذا خير وبركة». وأكد الأمير فهد أن الأضرار التي شهدتها تبوك جراء السيول ليس كما صورها البعض، «الوضع ليس مثل ما صوره البعض، على أنه هناك كارثة أو شيء، وأنا أمتعض بشدة، وأرجو ألا تلوموني عندما يقال إن ما حصل في تبوك كارثة، هو ليس بكارثة، هي نعمة كبرى علينا، وفي نفس الوقت الحديث الآن من يريد أن يتحدث عن المشاريع أنه كان فيها فساد وفشل، أستغرب أن يكون الحديث الآن، وهي مشاريع موجودة وقائمة، انقطع لطريق أو حي دخلته مياه، أستغرب أستغرب هذه الكلمات التي توضع عنها، والله يكفينا شر الكوارث، وأرجو ألا يواجهوا بكوارث إذا كان هذا الخير والنعمة يطلق عليها كارثة، الله يستر إذا فعلاً أتت كوارث عليهم وشافوها مدري كيف بيسمونها». وأضاف: «لكن حنا مسلمين محتسبين، وندعو الله أن يرزقنا أيضاً بالغيث الإضافي، وندعو الله بالليل والنهار بذلك، ونستبشر بالخير والأمطار والسيول وأبنائنا وبناتنا بالحفظ والصون وأسرنا بالحفظ والصون، نحافظ عليهم كما نحافظ على أي شيء في هذه الدنيا، لكن لا يجوز كمسلمين أن نتبلى على أنفسنا، ونطلق مسمى كوارث على نعم أنزلها الله علينا وأمن علينا بالرحمة أن هذه المياه التي تدفقت لم يخسر فيها أحد الأرواح، واللي انتقلوا من بيوتهم انتقلوا لبيوت أفضل وسيعودون لبيوتهم في وضع أفضل مما كانت عليه، وهذه نعمة وليست كارثة».