يُكرّس متحف تايسن في مدريد اعتباراً من اليوم، معرضاً للمناظر الطبيعية للفنانين الانطباعيين مع حوالى مئة لوحة وقّعها أبرز رسامي هذه المدرسة. ويغوص معرض «الانطباعية في الخارج من كورو إلى فان غوغ» في سبل ارتقاء الانطباعيين بفن رسم المناظر الطبيعية «إلى أعلى قممه»، كما أوضح مفوّض المعرض خوان أنخيل لوبيث - مانثانيرس الذي قال: «الهدف هو وضع الانطباعية في إطارها. إحدى مميزات الانطباعية أنها طوّرت الرسم في الخارج. لكنهم ليسوا هم من اخترعها». وأضاف أن المدرسة الانطباعية شكلت قطيعة مع تقليد الرسامين الكلاسيكيين الذين كان المنظر الطبيعي بالنسبة إليهم «مجرد إطار تدور فيه الحركة». ويضم المعرض 113 عملاً أنجزها أسلاف الرسامين الانطباعيين مثل جون كوسنتبال وكاميي كورو، وصولاً إلى ما بعد الانطباعية التي جسدها فنسنت فان غوغ مروراً بكلود مونيه وبول سيزان وبيار - أوغست رينوار. والأعمال موزّعة وفق المواضيع: «الشلالات والبحيرات والأنهار»، «الجبال»، «الصخور»، «الأشجار والنباتات»، «السماء والغيوم»، «البحر». وتضمّ قاعة مناظر «البحر» لوحات معروفة عالمياً لكلود مونيه مثل «حركة الجزر أمام فارينغفيل» العائدة إلى عام 1882 و«البحر الهائج في إتريتات» (1883). وفي القاعة المخصصة ل «الأشجار والنباتات» تتجاور لوحة «الحرج» لغوستاف كوربيه (1856) مع «البستان النورماندي» لسيزان (1885 - 1886) و«شجر الحور على ضفاف نهر إيبت» لمونيه (1891). وقد أعارت أعرق المتاحف لوحات للمعرض الذي يستمر حتى 12 أيار (مايو) المقبل، من بينها اللوفر في باريس و «متروبوليتان ميوزيوم أوف آرت» في نيويورك.