أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، استعداده للتضحية بنفسه وليكون «أول رائد» يرسله علماء إيرانيون إلى الفضاء. وكانت إيران أعلنت الاثنين الماضي أنها أرسلت قرداً إلى الفضاء وأعادته حياً، معتبرة ذلك خطوة في اتجاه إرسال رائد إلى الفضاء، في السنوات الخمس أو الست المقبلة. لكن الغرب يرى في ذلك تطويراً للبرنامج الصاروخي الايراني. نجاد الذي زار معرضاً للتكنولوجيا الفضائية الايرانية في طهران، قال: «شباننا مصممون على ارسال رائد فضاء، في غضون السنوات الخمس المقبلة، وأثق بتحقيقه. وعلى رغم أن في ذلك مجازفة كبرى، أنا مستعد لأفدي نفسي وأكون أول رائد يرسله العلماء الإيرانيون إلى الفضاء، على رغم علمي بوجود عدد ضخم من المتطوعين لهذا الأمر». واضاف مازحاً انه مستعد ايضاً ل «عرض نفسه للبيع في مزاد ومنح» المال الذي سيجنيه الى موازنة البرنامج الفضائي الايراني، لمساعدته في تجاوز العقوبات الدولية. وشدد على أن «إرسال كائنات حية إلى الفضاء، هو نتاج جهود إيرانية وتفاني آلاف من العلماء الايرانيين»، وزاد خلال إحياء «اليوم الوطني للتكنولوجيا الفضائية»: «تكنولوجيا الفضاء هي القاطرة التي تقود الى كل العلوم والتقنيات في البلاد. يكنّ الأعداء حقداً وضغينة للشعب الايراني، لتمتعه بخصال فريدة، لكن الضغوط الاقتصادية لن تعوق مواصلة التطور العلمي». وكانت أنوشه أنصاري أول ايرانية تسيح في الفضاء، خلال رحلة في كبسولة «سويوز تي أم أي-9» التي أُطلقت من قاعدة بايكونور في كازخستان، في ايلول (سبتمبر) 2006. أنصاري (40 سنة) التي تعمل في قطاع الاتصالات، دفعت 20 مليون دولار لزيارة محطة الفضاء. في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي قرب إنجاز بناء قاعدة الإمام الخميني لإطلاق الاقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية، مشيراً الى أن نية بلاده إطلاق قمر «طلوع» الى الفضاء، مع صاروخ «سيمرغ» الناقل للاقمار الاصطناعية. في غضون ذلك، رعى قائد القوة البرية في الجيش الايراني الجنرال أحمد رضا بوردستان تدشين دبابتين محليتي الصنع من طراز «ذو الفقار» و «صمصام». وشدد على أن دبابة «ذو الفقار تتفوق على دبابة تي-72 الروسية، في بعض الجوانب القتالية». الى ذلك، أعلن منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أن أعضاء من اللجنة سيجرون «جولة تفقدية» في جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإماراتية التي تحتلها طهران. وأضاف أن الوفد سيزور مضيق هرمز ل «الاطلاع عن كثب على الواقع والأضرار التي تهدد المضيق».