نشر البيت الأبيض صورة للرئيس الاميركي باراك اوباما وهو يطلق النار من بندقية صيد على اطباق الرماية، وذلك في مسعى منه على ما يبدو للتأكيد على ان الرئيس الذي يشن حملة لتشديد قوانين حيازة الأسلحة يحب في الوقت نفسه إطلاق النار. وتظهر الصورة الرئيس مرتدياً سروال «جينز» و «تي-شيرت» ونظارات شمسية وغطاء للأذنين وحاملاً بندقية صيد يطلق منها النار، مصوباً بدقة على الطبق الطائر، في حين يبدو دخان الطلقة النارية خارجاً من فوهة البندقية. وأوضح البيت الأبيض أن الصورة التي نشرها على موقع «فليكر» التقطت في آب (اغسطس) 2012 في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ميريلاند قرب واشنطن. ويأتي نشر هذه الصورة رداً على المشككين، ولا سيما منهم المحافظون، في صحة ما أعلنه اوباما في مقابلة مع مجلة «نيو ريبابليك» في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، انه خلال اجازته في كامب ديفيد يمضي «طول الوقت في الرماية على الأطباق الطائرة». وفي غمرة الانقسام الذي يشهده المجتمع الاميركي حالياً بين من يطالب بتشديد ضوابط حيازة الاسلحة النارية ومن يرفض اي مس بحق حيازتها، تأتي هذه الصورة لتؤكد ان الرئيس لا يعارض حيازة الاسلحة النارية اذا كان الهدف منها ممارسة هواية وليس ارتكاب جريمة. ويزور اوباما اليوم، مركزاً للشرطة في شمال البلاد في أول تحرك له خارج واشنطن في اطار حملته الرامية إلى تشديد قوانين حيازة الأسلحة والتي اطلقها اثر المجزرة التي شهدتها مدرسة نيوتاون. وستكون هذه اول زيارة يقوم بها أوباما خارج واشنطن منذ اطلق في 16 كانون الثاني، مبادرة طموحة لتشديد تشريعات حيازة الأسلحة، استهلها بتوقيع قرارات تنظيمية بهذا المعنى وبالطلب من الكونغرس تعديل القوانين المعمول بها ولا سيما عبر إضافة بند يحظر بيع البنادق الآلية ومخازن الرصاص التي تزيد سعة الواحد منها عن عشر رصاصات. وارتفعت أصوات المطالبين بتشديد قوانين حيازة الأسلحة بعدما روعت البلاد باسرها المجزرة الرهيبة التي شهدتها مدرسة نيوتاون الابتدائية في ولاية كونيتيكت في 14 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وحصدت حياة 20 طفلاً وستة بالغين إضافة الى مطلق النار وهو شاب مدجج بالسلاح أجهز عليهم جميعاً قبل أن ينتحر.