توقع الرئيس التنفيذي لشركة «دانة غاز» راشد الجروان ارتفاع حجم الطلب على الغاز في منطقة الشرق الأوسط حوالى 79 بليون قدم مكعبة بين عامي 2011 و2017، وذلك بنسبة 20 في المئة. وقال في مقابلة أجرتها معه «الحياة» إن «الوكالة الدولية للطاقة ترجح أن يرتفع حجم الطلب على الغاز في المنطقة من 300 بليون قدم مكعبة إلى أكثر من 630 بليوناً عام 2035، ونتوقع أن تنجح دانة غاز من الاستفادة من هذا الارتفاع». وقدر حجم إنتاج عمليات الشركة في كل من مصر وإقليم كردستان العراق بحوالى 60 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً، إذ ما زالت عملياتها هناك مستمرة ولم تتأثر بالاضطرابات التي تشهدها مناطق أخرى في كل من البلدين. وعلى رغم ذلك، أكد الجروان أن «الاضطرابات السياسية في المنطقة أدت إلى تأخر حصول الشركة على مستحقاتها من بعض الدول العربية، ما تسبب بتراجع قدرتها على تسديد قيمة الصكوك البالغة بليون دولار، إضافة إلى الحد من استثماراتها في الاستكشافات وعمليات الحفر والتقويم التي تعد أمراً ضرورياً للنمو في المستقبل». وشدّد الجروان على أن «الشركة تعمل حالياً في شكل وثيق مع كل من الحكومة المصرية وحكومة إقليم كردستان العراق لتسديد المستحقات المترتبة التي بلغت 590 مليون دولار نهاية عام 2012»، موضحاً أن «الحكومة المصرية تسدد مستحقات الشركة المرتبطة بإنتاجها الحالي، كما تعمل لتسوية مستحقات العام الماضي البالغة 228 مليون دولار، أما الإقليم فسلّمنا منه 48 مليون دولار، لينخفض حجم الدفعات المستحقة إلى 354 مليوناً». وفي ما خص مشروع إعادة هيكلة الصكوك، لفت إلى أن «الشركة توصلت إلى اتفاق مبدئي الشهر الماضي لإعادة التمويل لتأمين أفضل حل يراعي مصالح حاملي الصكوك والمساهمين، وفي الوقت ذاته يتيح للشركة التركيز على تنمية احتياطاتها من الغاز ورفع حجم إنتاجها تدريجاً، وبالتالي تحقيق المزيد من القيمة للمساهمين». وشدّد على أن «الشركة التي ارتفعت أرباحها العام الماضي 20 في المئة إلى 165 مليون دولار، نفذت ثلاثة اكتشافات بكميات تجارية من الغاز في مصر، وتدير مشروعاً مشتركاً مع الشركة المصرية - البحرينية لمشتقات الغاز، وهو مصنع لاستخراج سوائل الغاز الطبيعي تُصدّر إلى زبائن دوليين». وفي الإمارات، أحرزت الشركة تقدماً جيداً في خططها لتطوير حقل الزوراء للغاز وسيجرى وصل المنصّة البحرية للحقل بمرافق معالجة الغاز التابعة للشركة، أما في إقليم كردستان فأكد الجروان أن الشركة تشارك في تشغيل حقل خور مور بحصة نسبتها 40 في المئة، وارتفعت حصتها في إنتاج الحقل اليومي إلى حوالى 27500 برميل من النفط المكافئ، أي 16 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 مقارنة بالعام السابق.