اقتحمت قوات يمنية أمس معاقل جبلية لتنظيم «القاعدة» في محافظة أبين إثر معارك خاضتها مع المسلحين استمرت 3 أيام، وقتل خلالها 25 مسلحاً، في حين أفادت مصادر في محافظة البيضاء عن احتمال انهيار الهدنة بين الجيش ومسلحي «القاعدة» التي كان قادها زعماء قبليون الأسبوع الماضي. وقالت المصادر، إن الجيش تمكن، أمس من اقتحام معاقل «القاعدة» في وادي موجان في منطقة جبال المراقشة، في أبين، كان التنظيم اقام فيها معسكرات لتدريب عناصره. وأكدت أن الجيش استخدم المدفعية والطائرات الحربية، مدعوماً بالعشرات من عناصر «اللجان الشعبية». وسقط في المواجهات 7 جنود ومسلحان اثنان من «اللجان الشعبية»، وفر عناصر «القاعدة» باتجاه الشرق إلى منطقة «باقيناش»، وأفادت أن الجيش يدرس خطة لمطاردتهم والسيطرة على كامل المنطقة الجبلية». وكان الجيش شن حملة واسعة منتصف 2012 لطرد مسلحي «القاعدة» من مدن محافظة أبين كان التنظيم استولى عليها إبان الاضطرابات التي سادت البلاد خلال الاحتجاجات الشعبية التي انهت نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأعلن فيها قيام إمارات إسلامية. وأبدت مصادر محلية في محافظة البيضاء قلقاً من انهيار الهدنة، بين الجيش اليمني والتنظيم في منطقة المناسح، القريبة من مدينة رداع ثاني مدن محافظة البيضاء، وقالت إن تعزيزات عسكرية ميدانية وصلت الى رداع مع تواصل جهود الوساطة لليوم الثالث على التوالي بين السلطات الحكومية ومسلحين قبليين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» يعتقد أنهم يحتجزون 3 أجانب كانوا خطفوا من وسط العاصمة صنعاء، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكانت وساطة يقودها زعماء من قبيلة مراد تمكنت مساء الثلثاء، من إيقاف المعارك بين الجيش و «القاعدة» قرب رداع بعد يومين من نشوبها وخلفت عشرات القتلى والجرحى، في حين نفذ انتحاري من «القاعدة» هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة مستهدفاً نقطة عسكرية للجيش، ما أدى إلى مقتل نحو 15 جندياً وجرح 13 آخرين، في العملية التي جاءت رداً على الحملة العسكرية التي شنت هجوماً على منطقة المناسح التابعة لقبائل قيفة حيث يتمركز بها مئات من عناصر «القاعدة» تحت حماية قبلية من زعماء محليين في التنظيم من أسرة آل الذهب. وكان عبداللطيف الذهب نجا أكثر من مرة من غارات الطائرات الأميركية من دون طيار التي استهدفته خلال 2012، وهو شقيق قائد الذهب الذي تولى الزعامة المحلية للتنظيم في محافظة البيضاء، خلفاً لشقيقه طارق الذهب الذي قتل مطلع العام الماضي على يد أحد أشقائه المناوئين لتواجد التنظيم في منطقتهم القبلية. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي، مساء أمس، أنه لن يسمح لأي شخص أو جهة حزبية بالتدخل في شؤون حكومة الوفاق الوطني في بلاده، منتقداً أداء الحكومات التي تعاقبت في عهد سلفه صالح طيلة 33 عاماً، في معرض دفاعه عن الحكومة الحالية التي باتت تتعرض لهجوم وسائل الإعلام الحزبية، بما فيها حزب الرئيس صالح الذي يحرص في أكثر من مناسبة على اتهامها بالفشل في إدارة شؤون البلاد، منذ توليها السلطة في أواخر 2011، بموجب اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي قضت بتنحي صالح عن السلطة. وفي معرض انتقاده للحكومات السابقة، أثناء اجتماع استثنائي للحكومة، قال هادي «نود ان نتساءل عن الذين يقولون ان الحكومة كذا او الحكومة كذا او اين الكهرباء اين المياه اين الصحة نقول هذه الحكومة عمرها عام واحد ونقول ماذا عملت الحكومات السابقة طيلة ثلاثة عقود ويزيد».