قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن القوى العالمية الست المعنية بملف ايران النووي، لم تكن قريبة في أي وقت مضى مثلما هي الآن، من ابرام اتفاق مع طهران لانهاء النزاع النووي بشكل حاسم. لكن شتاينماير أوضح أن المرحلة النهائية من المفاوضات ستكون الأصعب. وقال شتاينماير للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل اول من امس: «لم نكن قريبين في أي وقت مضى من ابرام اتفاق. لكن الواقع هو أن المرحلة النهائية من المحادثات الراهنة هي الأصعب على الأرجح». واعتبر ان «الوقت حان، لانهاء هذا الصراع». وأعرب عن امله في ان «تدرك إيران وتشعر بأن انهيار المحادثات الآن غير مقبول، نظراً إلى الوضع في العالم والوضع في الشرق الأوسط». وتحاول الدول الست وهي الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (اميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) اضافة الى المانيا، الاستفادة من اجتماعات نيويورك لتحقيق تقدم في الملف النووي الايراني في مواجهة مزاعم بأن طهران تسعى الى امتلاك أسلحة نووية، في حين يرى الجانب الايراني ان هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. والتقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، لدفع المفاوضات حول الملف النووي الايراني قبل شهرين من الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق نهائي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان المباحثات الثلاثية التي جرت مساء اول من امس في نيويورك، استكمالاً لجولة جديدة من المفاوضات بدأت هناك قبل اسبوع، بين طهران والدول الست. وأضاف الديبلوماسي الاميركي: «رأينا أن الوقت حان لاعادة التواصل على المستوى الوزاري، في صيغة ثلاثية، لفتح مرحلة جديدة» في عملية التفاوض بخصوص البرنامج النووي الايراني. ورأى انها «فرصة جيدة لاستعراض العمل المنجز هذا الاسبوع وبحث المستقبل». وسبق الاعلان عن هذا اللقاء الرفيع المستوى، تأكيد الرئيس الايراني من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة ان بلاده «مصممة على مواصلة المفاوضات» حول البرنامج النووي «بصدق وحسن نية» على امل اختتامها في المهلة المحددة. وحدد مفاوضو الدول الست وايران مهلة حتى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لابرام اتفاق نهائي يضمن الطابع المدني البحت للبرنامج النووي لايران في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. لكن هذه المفاوضات لم تحرز «تقدماً بارزاً» منذ نحو عشرة ايام، كما صرح نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي.