تمقت التعصب وترتدي قميص النادي المنافس لفريقها المفضل تحت مظلة «لا للتعصب»، الممثلة السعودية الواعدة أفنان فؤاد التي سُلطت الأضواء عليها يوماً حينما ظهرت بقميص نادي الهلال في أحد أعمالها التلفزيونية، مبينة أنها مشجعة للهلال، كما رشحت لاعب فريقها سلمان الفرج للاحتراف خارجياً. وشددت أفنان أنها تهوى الرياضة ولكنها تستبعد ممارسة كرة القدم لخشونتها، كما أكدت أنها لا تفضل إقحام الأندية الرياضية في شكل مستمر بأعمالها، فهي تجد أن ذلك لا يعد نجاحاً «فنياً» بقدر ما يُعد استثمارياً، تفاصيل أكثر في الحوار الذي أجرته «الحياة» مع أفنان: حلقات الأعمال الدرامية التي تناقش قضايا كرة القدم السعودية تصل عادة إلى أكبر عدد من المشاهدين، هل يدفعك ذلك إلى البحث عن أدوار تتعلق بذلك مستقبلاً؟ - ما يهمني أن أصل إلى أكبر عدد من الجمهور، وأن أقدم مادة تستحق المتابعة من حيث الدور والمساحة سواء كرة قدم أم أي موضوع آخر. اقتحمت الكرة المجال الفني بوضوح في الأفلام مثلاً ك«الزمهلوية» و«العالمي» أو المسلسلات وحلقاتها الخاصة عن الرياضة، أو حتى الأغاني مثل أغنية الجسمي «حبيبي برشلوني»، هل ترين أن الاستعانة «فنياً» بالرياضة أصبح أحد وسائل النجاح؟ - الاستعانة بذلك يُعتبر جانباً استثمارياً تجارياً، وهو يُعد أحد عوامل نجاح العمل، فأحياناً يلجأ الفنان إلى الاعتماد على حب شريحة من الجمهور لفريق معين، بغض النظر عن أية خلفية، وهذا لا أعتبره من النجاح الفني للعمل، ولكن أراه نجاحاً استثمارياً جيداً لتسويق العمل. لم تقتحم كرة القدم يوماً المجتمع النسائي الخليجي كما يحصل اليوم، ماالذي تغير برأيك؟ - تغير الجيل وفكر المجتمع، وأيضاً تطور وسائل الاتصال ،فأصبحت الآن مفتوحة ومتاحة للجميع، إذ أسهمت في تطوير فكر البشر بجميع فئاته، إضافة إلى ما يُبث عن طريق التلفزيون، بالتالي تبحث الفتيات عن الحرية في ممارسة الرياضة وممارسة أي جانب من جوانب الحياة. إلى أي الأندية الأوروبية يذهب هتافك؟ - بالتأكيد، برشلونة. علاقتك بالرياضة... كيف تصفينها؟ - علاقة ممتازة جداً، أنا رياضية من الدرجة الأولى، أمارس الرياضة ومشجعه ممتازة وأهتم بالرياضة بجميع أشكالها. حديثك يفتح الباب أمام سؤال مهم، في غمرة النقاشات الرياضية المتعصبة اليوم، في صف أي الأندية عربياً تقفين؟ - الهلال. هل سبق لك أن زرتِ ملعباً لكرة القدم كمتابعة للقاء كروي؟ - لم يسبق لي أن حضرت في السعودية بالطبع.. ولكنني عندما أكون موجودة في أميركا، أحرص على حضور مباريات «البيس بول» وعندما أكون في إسبانيا، أكون مشجعة برشلونية بلا حدود. سنختبر ثقافتك الكروية، نريد منك التعريف بأحد اللاعبين العرب أو العالميين، من ستختارين؟ وماذا تقولين عنه؟ - ليونيل ميسي.. فعلياً إنه ظاهرة كرة القدم لهذا الزمن من دون منازع. لو توفرت لك فرصة إدارة أحد الأندية، ما هو قرارك الإداري الأول؟ - خلق فريق عمل محترف لإدارة النادي في الشكل السليم. ماذا لو كنتِ لاعبة كرة قدم، في أي المراكز تفضلين اللعب؟ - كرة القدم لعبة خشنة، وأنا أبعد ما أكون عن الخشونة، ولكنني أحب وأستمتع بمتابعتها وتشجيعها. الشهرة والمال غالباً هما ما يبحث عنه الرياضيون، هل مجالك يتيح لك ذلك أيضاً؟ - أتمنى ذلك. ارتديتِ قميص فريق الهلال في أحد المسلسلات وأعلنتِ من خلاله هلاليتك، كيف كان صدى ذلك؟ - من حق أي إنسان أن يُعلن عن ميوله، وأنا إنسانة شفافة ولا أواجه مشكلات في إعلان ميولي بكل صراحة، فأنا أشجع الهلال وأحب «الزعيم»، ولي الشرف أن ارتديت قميص الهلال، والحمد لله الصدى كان قوياً جداً، ووجدت معجبين هلاليين كثر، ووجدت ردود فعل جميلة من النصراويين على صوري بقميص الهلال، ولا أخفيك أنني ارتديت قميص نادي النصر، وهو فريق منافس، لأنني لا أحب التعصب الرياضي ومع المنافسة الشريفة. في رأيك، هل أجواء الملاعب الخليجية تساعد في تحفيز الجماهير على حضور المباريات ومتابعتها؟ - نعم تساعد، ولكني أتمنى لملاعبنا الأفضل، لتظهر بصورة احترافية أمام العالم. برأيك... مَن مِن اللاعبين الخليجيين يستحق الاحتراف في أوروبا؟ من الهلال سلمان الفرج، وهناك الكثير يستحقون. ينتقد الخبراء اليوم العقود المادية الباهظة التي تتكبدها الأندية في سبيل التوقيع مع اللاعبين، في رأيك هل يستحقون مثل هذه المبالغ؟ - نعم أرى أن هذه العقود والمبالغ المطروحة مبالغ فيها. هل تتابعين الصحافة الرياضية... ومن يلفت نظرك من الكتّاب؟ - بحكم تخصصي أتابع الصحافة والأخبار الفنية أكثر. ما هو برنامجك الرياضي المفضل في وقت تزخر فيه القنوات الفضائية بالبرامج المتخصصة؟ - في المرمى مع بتال القوس.